علماء المسلمين .. هل هم مسلمون حقا؟
- ما هي الحضارة الإسلامية؟
إحدى الإجابات، كتبها الشيخ ناصر فهد تمهيدا لكتابه “حقيقة الحضارة الإسلامية”، وقال مصدرا كتابه “هذه المذكرة جواب عمَّن جعل حضارة الإسلام هي النبوغ في علوم الفلاسفة والملاحدة، وجعلها هي تشييد المباني وزخرفة المساجد، وجعل علماء الإسلام هم الملاحدة كابن سينا والفارابي ونحوهم”.
وفي إجابات أخرى يبني الكثيرون الحضارة الإسلامية ومفهومها على العلوم التي تطورت على يد علماء المسلمين، وتطور العمارة الإسلامية، وتتختلف الإجابات باختلاف المذاهب، والأفكار.
فيما يلي قائمة ببعض علماء وفلاسفة المسلمين، الذين اتهموا بالإلحاد والزندقة ومازالوا يتهمون، وحرقت أعمالهم بسبب أفكارهم التي وجدها البعض غريبة وتنافي تعاليم الإسلام في وقت من الأوقات.
- الحسن بن الهيثم
ألف ابن الهيثم أكثر من 200 كتاب، لم يتبق منها سوى القليل، وجاءت كتبه في علوم الطب والهندسة، والرياضيات، والبصريات، والفلك، والفلسفة، إلى جانب كتاباته الدينية. وهو من أكثر العلماء المسلمين شهرة في الأوساط العلمية الغربية.
كُفّر ابن الهيثم واتهم بالجنون في حياته، كما اتهم بالزندقة والإلحاد بسبب أفكاره التي أعلن عنها، ومنها رأيه أن العالم قديم أزلي.
- الخوارزمي
مؤسس علم الجبر، وعمل في دار الحكمة في عهد الخليفة المأمون، وتولى إدارته، وبخلاف الرياضيات والجبر، ساهم الخوارزمي في علوم الفلك والجغرافيا.
- الفارابي
كان الفارابي طبيبا وفيلسوفا، كتب الكثير من المؤلفات في مجالات متعددة، في الفلسفة والمنطق، والسياسة، والطب، والموسيقى. وكان للفارابي رأي مختلف في مسألة النبوة، فقد كان يرى علاقة بين النبي والفيلسوف، فالنبي يأتيه الوحي عن طريق جبريل، أما الفيلسوف يأتيه عن طريق مخيلته. كما رأى الفارابي أن أفلاطون وأرسطو قد وجدوا الحقيقة الكاملة وكشفوها.
- ابن سينا
حذا حذو الفارابي في فلسفته، ويعد ابن سينا تلميذ الفارابي، واشتهر في مجال الطب والفلسفة. وكتب الإمام أبو حامد الغزالي كتابه “تهافت الفلاسفة” للرد على أراء الفارابي وابن سينا، ولكن في الوقت الذي تجد فيه العالم والمؤرخ البلجيكي جورج سارتون
يقول عن ابن سينا إنه “أعظم علماء الإسلام ومن أشهر مشاهير العالميين” وإن فكره “يمثل المثل الأعلى للفلسفة في القرون الوسطى”، تجد علماء المسلمين يخرجونه عن الإسلام، فمثلا قال عنه ابن القيم الجوزية في كتابه إغاثة اللهفان “إمام الملحدين الكافرين بالله وملائكته”.
وتجد ابن تيمية في كتابه الرد على المنطقيين يقول “وابن سينا تكلم في أشياء من الإلهيات والنبوات والمعاد والشرائع لم يتكلم فيها سلفه، ولا وصلت إليها عقولهم، ولا بلغتها علومهم، فإنه استفادها من المسلمين، وإن كان إنما أخذ عن الملاحدة المنتسبين إلى المسلمين كالإسماعيلية.
وكان هو وأهل بيته وأتباعهم معروفين عند المسلمين بالإلحاد، وأحسن ما يظهرون دين الرفض وهم في الباطن يبطنون الكفر المحض”.
- ابن رشد
رغم أن ابن رشد واحدا من أعظم فلاسفة المسلمين، وأن الكنيسة الكاثوليكية كانت تخشى أفكاره، ولكن كتاب “تهافت التهافت” الذي كتبه ردا على كتاب “تهافت الفلاسفة” للغزالي، والذي انتصر فيه ابن رشد للفارابي وابن سينا، وأكد على قدم العالم وأزليته، تم تكفيره وحرقت كتبه، كما حرقت كتب أبو حامد الغزالي صاحب “إحياء علوم الدين” بسبب الخلافات المذهبية.
وتطول القائمة بالعلماء الذين كُفروا وتضم جابر بن حيان، والكندي، والرازي الطبيب، وابن بطوطة، ولا تخلوا القائمة من الأدباء فقد تم تكفير ابو العلاء المعري، ومن قبله ابن المقفع والجاحظ.