ملايين الجرُعات من لقاحات كورونا مهدَّدة بالإتلاف بعد أن قاربت مدة صلاحيتُها على الانتهاء
تشير صحيفة واشنطن بوست إلى أن “صلاحية الملايين من الجرعات في المجمدات والثلاجات في جميع أنحاء العالم أوشكت على الانتهاء”.
وقالت الصحيفة إن الملايين من جرعات اللقاحات “التي تم تطويرها بسرعات قياسية تسير بهدوء نحو انتهاء الصلاحية”.
ويقول أطباء إن هناك نحو 200 ألف جرعة من لقاح “أسترازينيكا” في هولندا على وشك الانتهاء، وفي إسرائيل هناك 80 ألف جرعة منتهية الصلاحية من لقاح “فايزر”، وتم التخلص من 73 ألف جرعة لقاحات في بولندا، وهناك نحو 160 ألف جرعة من لقاح “سبوتنيك” الروسي تمت إعادتها إلى روسيا من سلوفاكيا بعد أن شارفت صلاحيتها على الانتهاء، وفي الولايات المتحدة، تشير التقديرات إلى أن ولاية نورث كارولاينا وحدها بها نحو 800 ألف جرعة ستنتهي صلاحيتها قريبا.
ولمواجهة خطر هدر مئات الآلاف من الجرعات في الولايات المتحدة، سارعت إدارة الغذاء والدواء (أف دي إيه) مؤخرا إلى تمديد تاريخ انتهاء صلاحية لقاح شركة “جونسون آند جونسون”.
ووفقا لبيانات منظمة الصحة العالمية، فقد انتهت صلاحية حوالي 470 ألف جرعة لقاح لمختلف الشركات المصنعة في أفريقيا.
وتسبب تواريخ انتهاء الصلاحية مشكلات حتى بعد وصولوها للدول المحتاجة إليها في أفريقيا بسبب تأخر وصولها، الذي يحتاج ما بين ثلاثة وأربعة أشهر.
وكان أمام ليبريا 15 يوما فقط لتوزيع جرعات لقاح “أسترازينيكا” قدمها لها الاتحاد الأفريقي، واضطرت للتخلص من نحو 27 ألف جرعة. وتخلصت بنين من نحو 51 ألف جرعة، في مايو الماضي، بعد أن كافحت لمدة ثلاثة أشهر للحصول عليها.
ويقول براشانت ياداف، الخبير في سلاسل التوريد للرعاية الصحية في مركز التنمية العالمية: “لا يوجد أحد يتتبع الجرعات منتهية الصلاحية بشكل منهجي”.
ويوضح جيسي غودمان، الأستاذ في كلية الطب بجامعة جورج تاون، لواشنطن بوست، أن صلاحية اللقاحات تنتهي بسرعة أكبر من العديد من الأدوية الأخرى، مثل “تاميفلو” الذي يمكن تخزينه لسنوات.
ويقول إنه مع تقدم الجرعات في العمر “قد لا تولد نفس الاستجابة المناعية”، وهذا الأمر ينطبق بشكل خاص على اللقاحات التي تعمل بتقنية “mRNA”، مثل “موديرنا” و”فايزر”.