التداوليات

أشكال تطور التداولية

توجد تصورات كثيرة لأشكال تطور التداوليات، ولعل من أبرزها ما وضعه كل من فرانسواز أرمينكو وهانسون وجان سرفوني وتتلخص هذه التصورات فيما يأتي:

  • أ‌- تصور فرانسواز أرمينكو:

صنفها في اتجاهين في كتابه “المقاربة التداولية” هما:

تداولية اللغات الشكلية وتداولية اللغات الطبيعية

قامت التداولية الشكلية بمعالجة العلاقة بين التلفظ وملفوظه وبين الجمل وسياقاتها واهتمت أيضا بدراسة شروط الحقيقة وقضايا الجمل والحدس بين المتخاطبين والاعتقادات المتقاسمة ، في حين اهتمت تداولية اللغات الطبيعية بدراسة اللغة بوصفها وسيلة فريدة للتعبير عن مشكلات الفلسفة والمجتمع.

تداولية التلفظ، وتشمل:

تداولية صنيعة التلفظ: تدرسه من حيث هوصناعة أي كيفية صياغته وتشكيله.

تداولية صيغ الملفوظ التي تهتم بشكل الملفوظ وعباراته: تعالج العلاقة بينه وبين الدلالة، وتحدد السياق المناسب له.

  • ب- تصور هانسون:

وضع هانسون تصورا جديدا لأقسام التداولية في سنة 1974، قصد من خلاله توحيد أجزائها على أساس درجة تعقد السياق من جزء إلى آخر، ففرق بين:

تداولية الدرجة الأولى:

تدرس رموز التعبيرات المبهمة خلال ظروف استعمالها، وتقوم بتناول السياق ومعطيات الزمان والمكان والرمز والإشارة.

تداولية الدرجة الثانية:

ترتكز على دراسة مدى ارتباط الموضوع المعبّر عنه بملفوظه؛ فتهتم بشروط التواصل والتمييز بين المعاني(الحرفي-السياقي)، (الحرفي-الموضوعي).

تداولية الدرجة الثالثة:

وتخص نظرية أقفال االكلام، مما قدمه أوستين وطوّره سورل.

جـ-تصور جان سرفوني:

ميز بين ثلاث وجهات نظر تتعلق بالتداولية بعد أوستين هي:

وجهة نظر اوزوالد ديكرو:

تدرس اللسان و العلاقات المتبادلة بين القول و اللاقول، و تتعرض أيضا إلي دراسة المضمون و الحجاج.

وجهة نظر آلان بيريندونيه:

إن أطروحته تناقض فكرة أوستين (القول هو الفعل)، فمفهومه للقول الفاعل هو مفهوم عالي الكلفة، والأفعال الإنجازية في نظره ليست مهمتها الإنجاز، بل عدم إنجاز فعل، فهي تستعمل لإحلال الكلام محل الفعل المادي.

وجهة نظر رمارتان:

يذهب إلي أن مجال البراغماتية ليس الجملة ، ولكنها تتداخل على مستوى الملفوظ ، وهي نتيجة للآلية الدلالية التي تشكل هذه الكلمة علامة لها.

بالعربية

بالعربية: منصة عربية غير حكومية؛ مُتخصصة في الدراسات والأبحاث الأكاديمية في العلوم الإنسانية والاجتماعية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى