رُواد الفكر العربي

كمال عبد اللطيف – Kamal Abdellatif

 

كاتب وباحث مغربي، أستاذ الفلسفة السياسية والفكر العربي المعاصر. كلية الآداب، جامعة محمد الخامس بالرباط، المغرب. محاضر في العديد من الجامعات ومؤسسات البحث داخل المغرب وخارجه، خبير في بعض الجامعات ومؤسسات البحث العلمي العربية والدولية،.

له مجموعة من المؤلفات في الفكر السياسي العربي، منها: “مجتمع المواطنة ودولة المؤسسات” و”الإصلاح السياسي في المغرب، التحديث الممكن، التحديث الصعب” و”أسئلة الحداثة في الفكر العربي، من إدراك الفارق إلى وعي الذات” و”صورة المرأة في الفكر العربي، نحو توسيع قيم التحرر”.

ساهم، منذ سبعينيات القرن الماضي، بأفكاره وكتاباته وأبحاثه ومحاضراته، في صوغ أسئلة الفكر والفلسفة في المغرب، وفي العالم العربي، درسا وتدريسا، وله في هذه المجالات مجموعة من المصنفات المضيئة والمؤثرة، المنشورة داخل المغرب وخارجه، وعدد من المساهمات والحوارات الفكرية، في ملتقيات وندوات دولية.

تتوزع اهتمامات الدكتور كمال عبد اللطيف وانشغالاته، منذ ثلاثين سنة، مجموعة من المحاور والأسئلة الفكرية الكبرى، من قبيل: الخطاب الإصلاحي ومتونه، والفكر السياسي العربي والإسلامي، والمرجعيات السياسية الليبرالية، والدفاع عن الحداثة والتحديث السياسي، والخطاب الفلسفي العربي، مشرقا ومغربا، عدا انشغاله وتفكيره في أسئلة النهضة العربية، ومشاريع التحديث السياسي في المغرب، ومحاولاته المتواصلة لإعادة قراءة متون الفكر العربي، ومساهماته الفكرية في مسألة المفاهيم، وفي تطوير الخطاب السياسي العربي المعاصر، إلى جانب تفكيره النقدي في أهم الأسئلة والمفاهيم الراهنة، من قبيل سؤال «الحداثة»، والموقف من التراث والظاهرة التراثية، وغيرها.

إلى جانب ذلك، يعتبر مفكرنا من أبرز الفاعلين والمساهمين بقوة في تحريك المشهد الثقافي وإثرائه، في المغرب والعالم العربي، بحضوره الوازن، وبآرائه، وأفكاره الرصينة والمخلخلة للخطابات الجاهزة والمكرورة، عدا ما يعرف به من نشاط أكاديمي لافت، فإليه أيضا يعود الفضل في تخريج عدد من الطلبة والفلاسفة الجدد. كما يشهد له بموسوعية اطلاعه، على مجموعة من المدارس والاتجاهات الفكرية والفلسفية، العربية والغربية، قديمها وحديثها، وهو ما نلمس جانبا منه في مصادر مؤلفاته ومراجعها.

لقد تمكن الدكتور كمال عبد اللطيف، في وقت وجيز، وبشهادة كبار مفكرينا وفلاسفتنا العرب المحدثين، من أن يحفر لنفسه ولاسمه مكانة خاصة ومرموقة في الوسط الفكري العربي، مما أكسبه ثقة كبريات المؤسسات الثقافية والفكرية والسياسية العربية والغربية، بحيث أضحى الدكتور كمال اليوم، من بين الشخصيات الفكرية التي يعهد لها بإنجاز تقارير ثقافية على أعلى مستوى، كما تتم استضافته كشخصية فكرية محكمة، في عدد من اللجان والجوائز العربية، ذات الصيت والشهرة الواسعين.


  • مؤلفاتُــه:
  • التفكير في العلمانية .. إعادة بناء المجال السياسي في الفكر العربي

يأمل “كمال عبد اللطيف” من كتابه “التفكير في العلمانية .. إعادة بناء المجال السياسي في الفكر العربي” أن يثير عمليات تفكير في واحد من أكثر مفاهيم الفكر السياسي العربي التباساً، سواء على مستوى اللفظ والرسم والجذر اللغوي، أو على مستوى الدلالة المباشرة أو الدلالات المختزنة ضمن تلافيف طبقات معانيه العديدة المترسبة بفعل الزمن، وهذا المفهوم هو مفهوم العلمانية.

وبالرغم من الصعوبات العديدة التي يثيرها المفهوم في مجال الخطاب السياسي العربي المعاصر، نظراً لتوظيفاته واستعمالاته المتحزبة، والمشحونة بالأحكام المسبقة، قد حاول مقاربته بالاستناد إلى السياقات الفكرية والتاريخية، التي ساهمت في تشكله وتطوره، وتساهم اليوم في محاولات تطوير معانيه ودلالاته في ضوء تحولات السياسة والتاريخ.

منطلقاً من اعتبار أن علاقة السياسي بالديني ليست بالعلاقة الرياضية، ولا يمكن تحويلها إلى علاقة حسابية مغلقة، إنها مجال قابل للتفجير والتشظي بصورة وأشكال لا يمكن حصرها، كما أن معانيها المتناقضة قابلة للاستثمار الرمزي من طرف القوى السياسية المتصارعة، وفي وقائع التاريخ من الأدلة ما يثبت ويؤكد ما نحن بصدده. عرض أقل

 

  • في ترشيح أصول الاستبداد . قراءة في نظام الآداب السلطانية.

يمثل هذا الكتاب لمؤلفه كمال عبد اللطيف خطوة أولى فى مشروع فكري يسعى المؤلف لتحقيقه وانتدب نفسه للكتابة فيه، ألا وهو تحقيق عملية مسح شاملة لمختلف جوانب الخطاب السياسى السلطانى فى الاسلام، ومن ثم قراءته قراءة عصرية وإعادة تفكيكه وتشريحه في محاولة للاسترجاع النقدى لمعطياته بآلية الفهم والتعقل والتأويل، ويرى المؤلف أن الغرض الأول من هذا المشروع هو المساعدة على إدراك مواطن الخلل والاضطراب ومظاهر التوتر والصراع القائمة فى مجالنا السياسى، خطابا وممارسة.

 

بالعربية

بالعربية: منصة عربية غير حكومية؛ مُتخصصة في الدراسات والأبحاث الأكاديمية في العلوم الإنسانية والاجتماعية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى