حسن حنفي – Ḥasan Ḥanafī
ولد المفكّر المصري حسن حنفي حسنين أحمد في 13 فيفري سنة 1935 في القاهرة وبها كان تعليمه ونشأته. وهو ينحدر من أسرة ريفيّة من بني سويف. كان يهوى الرسم والموسيقى. دخل الجامعة سنة 1952 وتحصل سنة 1956 على ليسانس الآداب في الفلسفة.
سافر إلى فرنسا في السنة نفسها، حيث حاز على الدكتوراه من جامعة السوربون سنة 1966. انتقل إلى الولايات المتحدة الأمريكيّة أستاذا زائرا من سنة 1971 إلى حدود سنة 1975.
ثمّ كان سفره إلى المغرب ليستقرّ فيها بين 1982 و1984 ولم يطل مقامه نتيجة طرد السلطات المغربيّة له بسبب رفضه الاعتذار عن محاضرة ألقاها عن “نظام الحكم في الإسلام” بدعوة من حزب الشورى بالاستقلال بالمغرب؛ وهو من الأحزاب المعارضة إذّاك.
فعاد إلى مصر قبل أن يشدّ الرحال مجدّدا في اتجاه طوكيو مستشارًا علميًّا لجامعة الأمم المتحدة من سنة 1985 إلى سنة 1987. وإثر عودته إلى مصر صيف 1987 شرع في إصدار طبعة مصريّة شعبيّة لكتابه “من العقيدة إلى الثورة”.
درّس الفلسفة في كليّة الآداب بجامعة القاهرة وترأّس قسم الفلسفة بها (1988-1994) ودعي أستاذا زائرًا في عدّة جامعات عربيّة وأجنبيّة مثل جامعة فاس بالمغرب وبريمن وفرانكفورت بألمانيا وجامعة فيلادلفيا بالولايات المتحدة الأمريكيّة وطوكيو.. وله مشاركات في عديد الجمعيات والملتقيات العلميّة.
يعتبر من أبرز المفكّرين العرب المعاصرين ويمتاز بثقافة موسوعيّة تجمع بين التراث القديم والمذاهب الفلسفيّة الحديثة والمعاصرة. وله كتابات غزيرة اتضح من خلالها مشروعه الفكري الموسوم بـ”التراث والتجديد – موقفنا من التراث القديم” أو ما عرف بـ”اليسار الإسلامي”، وهو معدود من مؤسسيه وبه اشتهر أيضا.
ففي سنة 1981 أصدر حسن حنفي مجلّة تحمل اسم “اليسار الإسلامي” وفيها شرح “عقيدة” هذا “اليسار الإسلامي” وأهدافه، معلنا أنّه إنّما “يرمي إلى يقظة الأمة واستئناف نهضتها الحديثة وطرح البدائل أمام الناس والاحتكام إلى جماهير الأمة وتجاوز الحلول الجزئيّة والنظرات الفردية إلى تصورّ كلي وشامل لوضع الأمة في التاريخ وتحديد دورها مع نفسها ودورها مع غيرها.” (الحاج، 2000، ص208).
- من مؤلّفاته:
“نماذج من الفلسفة المسيحيّة في العصر الوسيط” (1968).
“الدين والثورة في مصر” (1989)،
“التراث والتجديد” (في خمسة مجلّدات) (1980)،
“اليسار الإسلامي” (1981)،
“مقدمة في علم الاستغراب” (1988)،
“نسج تربية الجنس البشري” (1977)،
“في فكرنا المعاصر” (1976)،
“دراسات إسلامية” (1982)،
“من العقيدة إلى الثورة” (1988)،
“من النقل إلى الإبداع” (2000-2002)،
“من النص إلى الواقع” (2003-2004)،
“من النقل إلى العقل” (2010)،
“من الفناء إلى البقاء” (2009).