اقتباسات

اللحظة الحاسمة: حوار مع الذات على حافة الحياة

ترجمة مختصرة لقصة: "الانتحار" – سكوت أندرو هتشينز

في زاوية مظلمة من شقته الصغيرة، جلس رجل في منتصف الثلاثينات من عمره، ممسكًا بورقة صغيرة بيد مرتعشة، ومسدسًا بيد أخرى.

الحياة، التي كانت يومًا مليئة بالأحلام والطموحات، بدت الآن كحِمل ثقيل لا يحتمل. اللحظات كانت تتساقط كحبّات الرمل في ساعة الموت، بينما يتردد في الضغط على الزناد الذي سيضع حدًا لكل شيء.

في تلك اللحظة الحرجة، اندلعت داخل رأسه حوار عميق ومؤلم بين الأنا واليأس. صوت داخلي، أشبه بظل داكن، بدأ بالهمس: “لا أحد سيلاحظ غيابك. الحياة ليست سوى سلسلة من الإخفاقات.”

لكن هناك صوت آخر، بالكاد يُسمع، تمسك ببصيص أمل صغير: “وماذا لو كان الغد مختلفًا؟ ماذا لو كان الألم مؤقتًا؟”

بدأت ذكريات الطفولة تتدفق، تلك الأوقات البسيطة عندما كان يركض في الحقول أو يضحك بصوت عالٍ على النكات السخيفة. كانت هذه الذكريات تبدو وكأنها شظايا ضوء تخترق جدار الظلام الذي صنعه بنفسه.

أخذ ورقة وبدأ يكتب. كتب كل ما لم يستطع قوله لأحد – أفكاره، مخاوفه، أحلامه الضائعة. عندما انتهى، قرأ الكلمات بصوت عالٍ. كانت صرخته الأخيرة للعالم، لكن بطريقة ما، شعرت روحه بالارتياح.

ترك المسدس جانبًا ونهض ببطء. لم تكن الحياة فجأة مليئة بالأمل، لكنها لم تعد أيضًا مجرد فراغ لا نهاية له. قرر أن يمنح الغد فرصة أخرى.

 

رابط القصة الأصلية

بالعربية

بالعربية: منصة عربية غير حكومية؛ مُتخصصة في الدراسات والأبحاث الأكاديمية في العلوم الإنسانية والاجتماعية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

الإعلانات هي مصدر التمويل الوحيد للمنصة يرجى تعطيل كابح الإعلانات لمشاهدة المحتوى