اللغة العربية؛ لغةُ إعلام وثقافة
- تقديم
اللغة؛ وعاء الفكر والثقافة، ووعاء يجمع علوم الأمة ومعارفها، وهي أداة التواصل الإنساني. واللغة ظاهرة اجتماعية، وهي بهذه السمة تصبح عرضة للتغيير شأنها شأن باقي الظواهر الاجتماعية الأخرى.
هذا التغير الذي تعيشه الظواهر اللغوية يتأرجح بين استمرار وتطور ظاهرة معينة وانقراض ظواهر أخرى. تخضع اللغة للتغير، فمع مرور الزمن، تنقرض كثير من اللغات وتبقى أخرى، وتنقرض أيضا ظواهر من داخل اللغة (ظاهرة استعمال المحسنات البلاغية في الكتابة واقتصارها في وقتنا الراهن على الرسائل السلطانية).
لقد أصبح انقراض اللغات هاجسا يقض مضجع المهتمين والغيورين على لغاتهم. وللتصدي لهذه الظاهرة، تعمل الشعوب على الحفاظ على لغاتها معتمدة كل الوسائل التي تسهم في إبقائها وتطورها وتدعم قدرتها على مواجهة التطور الذي تعيشه مجتمعاتها والعالم المحيط بها بشكل عام.
واللغة العربية لا تخرج عن هذا الإطار، فالعرب يكثفون جهودهم للحفاظ على لغتهم والعمل على تطويرها للاستجابة لحاجيات التقانة الحديثة…
الكتاب؛ ضمن منشورات معهد الدراسات والأبحاث للتعريب