الحياة الجامعية فضاء رحب للتعلم، وصناعة الذات، واكتساب مهارات فكرية ومعرفية تُؤهل الطالب لبناء مستقبله. غير أن بعض السلوكات السلبية والصفات المذمومة التي يتشبّث بها بعض الطلبة تُفرغ التجربة الجامعية من قيمتها، وتجعل صاحبها عالة على زملائه ومجتمعه.
1. الطلبة المتطفّلون والانتهازيون
هؤلاء لا يبذلون أي جهد حقيقي، بل يكتفون بسرقة مجهودات الآخرين، أو إدراج أسمائهم على البحوث المشتركة دون مساهمة تُذكر.
2. الطلبة البخلاء بالمعرفة
يتستّرون على الكتب، ويبخلون حتى بذكر عناوينها لزملائهم، وكأن المعرفة حكرٌ عليهم وحدهم.
3. الطلبة المتكبّرون على النقد
يخافون عرض بحوثهم ورسائلهم على زملائهم المتفوقين لتنقيحها وتصحيحها، وكأنهم جاؤوا بما لم يأتِ به الأوائل.
4. الطلبة المستخفّون بالأمانة العلمية
لا يُعيدون الكتب المعارة، أو يعيدونها في حالة سيئة، ضاربين عرض الحائط بقيمة الأمانة العلمية والاحترام المتبادل.
5. الطلبة المتغطرسون والمغرورون
يعتقدون أنهم يعرفون كل شيء، فيغلقون على أنفسهم باب التعلم، ويظنون أنهم فوق الخطأ.
6. الطلبة المتسكّعون في المقصف
يحضرون المقصف أكثر مما يحضرون المدرج، ويُمسكون فناجين القهوة أكثر مما يُمسكون الكتب، فيتحوّل وقت الجامعة إلى جلسات استراحة بدل أن يكون وقت طلب علم.
7. الطلبة المتملّقون
يلجؤون إلى العلاقات والوساطات بدل الكفاءة والتحصيل، معتقدين أن الطريق إلى النجاح يُعبد بالمجاملات لا بالاجتهاد.
8. الطلبة الذين يبقون كما دخلوا
يلجون الجامعة متواضعين وجهلة، ويغادرونها جهلاء ومتكبرين، لم تضف إليهم الجامعة سوى قشرة زائفة من العناوين.
9. طلبة الشواهد لا العلم
غايتهم الحصول على شهادة فقط، لا المعرفة ولا الكفاءة، فتغدو الجامعة بالنسبة لهم بوابة شكلية للوظيفة.
10. الطلبة الغارقون في الفراغ المعرفي
يقضون سنوات طويلة في الجامعة دون أن يقرأوا كتابا واحدا خارج المقررات، فيفقدون روح المبادرة الفكرية.
إن الجامعة ليست مكانا للشواهد الورقية فقط، بل هي فضاء لبناء الذات والارتقاء بالوعي. وكل طالب يصرّ على هذه الصفات المذمومة إنما يُضيّع على نفسه فرصة العمر، ويخرج منها فارغا إلا من لقبٍ شكلي لا يعكس حقيقة الكفاءة ولا قيمة المعرفة.