قصة سبعة كتب سجلها التاريخ من بينها كتاب “هذا هو النبي محمد”
في 23 أبريل/ نيسان من كل عام تُقام احتفالات في جميع أرجاء العالم تبرز القوة السحرية للكتب بوصفها حلقة وصل بين الماضي والمستقبل، وجسرا يربط بين الأجيال وعبر الثقافات.
ويُعد هذا التاريخ رمزيا في عالم الأدب العالمي، فهو يصادف ذكرى وفاة عدد من الأدباء المرموقين مثل وليم شكسبير وميغيل دي سرفانتس والاينكا غارسيلاسو دي لافيغا.
وكان من الطبيعي بالتالي أن تخصص اليونسكو هذا اليوم لإبراز مكانة المؤلفين وأهمية الكتب على الصعيد العالمي، ولتشجيع الناس عموما، والشباب على وجه الخصوص، على اكتشاف متعة القراءة واحترام الإسهامات الفريدة التي قدمها أدباء دفعوا بالتقدم الاجتماعي والثقافي للبشرية إلى الأمام. بحسب موقع منظمة اليونسكو.
ومن خلال مناصرة الكتب وحقوق المؤلف، تدافع اليونسكو عن الإبداع والتنوع والمساواة في الانتفاع بالمعارف.
- تخطى البودكاست وواصل
وتقول اليونسكو: “إننا نعمل في جميع المجالات، بدءا بشبكة المدن المبدعة في مجال الأدب وانتهاء بتعزيز محو الأمية والتعلم بالأجهزة المحمولة والمضي قدماً في الانتفاع المفتوح بالمعارف العلمية والموارد التربوية.
ولقد بات اليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف منبرا يجمع الملايين من الناس في جميع أنحاء العالم، وذلك بفضل المشاركة النشطة لجميع الأطراف المعنية: الناشرون والمعلمون وأمناء المكتبات والمؤسسات العامة والخاصة والمنظمات غير الحكومية الإنسانية ووسائل الإعلام وكل من يتحفز للعمل الجماعي في هذا الاحتفال العالمي بالكتب والمؤلفين”.
وجدير بالذكر أن الاحتفال الرئيسي بهذا اليوم يُقام كل عام في مقر اليونسكو. أما باعة الكتب وشركات النشر والفنانون فهم مدعوون لتبادل مشاعرهم تجاه الكتب والقراءة، وذلك من خلال تنظيم حلقات عمل تدريبية للشباب في مجالات الطباعة والرسوم وتجليد الكتب والقصص المصورة، وغيرها.
وتوجه اليونسكو للجميع دعوة للمشاركة في الاحتفال بهذا اليوم وتعزيز مكانة الكتب بوصفها وسائل قيّمة لتبادل المعارف والتفاهم والانفتاح على عالم يتسم بالتنوع.
- عاصمة الكتاب في العالم
حصلت مدينة غوادالاخارا في المكسيك على لقب عاصمة الكتاب العالمية لعام 2022 من قبل أودري أزولاي، المديرة العامة لليونسكو، بناء على توصية من اللجنة الاستشارية لعاصمة الكتاب العالمية.
وتم اختيار المدينة، التي أصبحت بالفعل مدينة إبداعية لليونسكو منذ عام 2017، لخطتها الشاملة حول الكتاب بهدف إحداث تغيير اجتماعي ومكافحة العنف وبناء ثقافة السلام.
يركز برنامج هذه المدينة المقترح على 3 محاور إستراتيجية وهي استعادة الأماكن العامة من خلال أنشطة القراءة في الحدائق والأماكن الأخرى التي يمكن الوصول إليها، والترابط والتماسك الاجتماعي خاصة من خلال ورش القراءة والكتابة للأطفال، وتقوية هوية الحي باستخدام الروابط بين الأجيال ورواية القصص وشعر الشارع.
و قامت مدينة غوادالاخارا، بصفتها مدينة إبداعية تابعة لليونسكو، بدعم مواهبها المحلية والنهوض بالصناعات الإبداعية من خلال المبادرات بما في ذلك معرض الكتاب الدولي الشهير عالميا.
وتستفيد المدينة كذلك من أصولها الثقافية مثل المكتبات وغرف القراءة ودور النشر المستقلة لتحسين سياسات منع العنف.
كما تتم الاستفادة من هذه الموارد لتعزيز حقوق الإنسان والمساواة بين الجنسين وثقافة السلام بين أفراد الجمهور وتسخير الإمكانات العظيمة للكتب للمساهمة في التحول الاجتماعي.
- نافذة للتنوع الثقافي
ويقول موقع الأمم المتحدة إنه بعد مرور 16 عاما على إعلان اليونسكو الاحتفال بهذا اليوم بات ملايين الناس يحتفلون به في أكثر من مئة بلد في إطار الجمعيات والمدارس والهيئات العامة والتجمعات المهنية والمؤسسات الخاصة.
ونجح اليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف خلال هذه الفترة الطويلة في تعبئة الكثير من الناس، من جميع القارات والمشارب الثقافية، لصالح قضية الكتاب وحقوق المؤلف.
فقد أتاحت لهم هذه المناسبة الفرصة لاكتشاف عالم الكتاب بجوانبه المتعددة وتقديره حق قدره والتعمق فيه بوصفه وسيلة للتعبير عن القيم ووسيلة لنقل المعارف، ومستودعا للتراث غير المادي ونافذة يستشرفون منها على التنوع الثقافي ووسيلة للحوار ومصدراً للثراء وثمرة لجهود مبدعين يكفل قانون حقوق المؤلف حمايتهم.
وإذا كانت معظم الدول تحتفل باليوم العالمي للكتاب في 23 أبريل/ نيسان من كل عام، وهو اليوم الذي أقرته منظمة اليونسكو، لكن بريطانيا تحيي يوم الكتاب في الخميس الأول من شهر مارس/ آذار ويعد يوماً هاماً للغاية في رزنامة المدارس البريطانية التي تقوم بأنشطة متنوعة احتفالاً بالمناسبة.
وبهذه المناسبة نعرض لـ 7 كتب صنعت التاريخ وهي:
- أول كتاب مكتوب على الإطلاق: ملحمة جلجامش
من المتفق عليه على نطاق واسع أن أول قطعة أدبية تمت كتابتها (أو نحتها) هي ملحمة جلجامش.
وكما يوحي العنوان فهي قصة ضخمة عن الملك جلجامش الذي استخدم سلطة أشبه بسلطة الإله لاستعباد شعبه.
تم اكتشاف الألواح الخاصة بهذا الكتاب في عام 1853 ولكن يُعتقد أنها كتبت في حوالي 2000 قبل الميلاد، وهذا سيجعلها أقدم بـ 1500 عام من إلياذة هوميروس.