أدب وفنون
حَـيـرة
أي الدروب ستسلك الآن؟
قف جانبا
أطلق حمائمك
لتأتيك بالخبر اليقين .
ها سماؤك قد أقلعت
والماء حمل وجهه الحزين
وتوارى في الأغوار .
لا أحد يعصمك اليوم من ذاتك
وحبال السماء انبترت
منذ زمن سحيق .
ليس في المدى إلا أنت
وذاك الشيء البعيد .
احمل صخرتك وامض
فما من يقين .
ها هي ذي الحمائم
تعود إليك خاسئة
تجتر حيرة السؤال.
حرك سهامك.. أخرج واحداً
وامض فذاك هو المصير.
كل المعالم انطمست
فلا تطمع في الإشارة .
أنت هنا.. غداً هناك
والطريق قربة ماء مثقوبة
تحلم بقرية غادرها
آخر الراحلين .
احمل عصاك
عساها تسعفك
في شق العبارة
لتستخرج من لبها
لب اليقين.
امض يا صديقي
ازرع خطوك في حضن الثرى
ولا تلتفت
فالمدينة خلفك ليست
سوى زهرة للخراب .
امض فما من يقين
وكل الدروب
قطعة من سراب