في صباح ذاك اليوم الجميل
قبل أن تشرق الشمس بنور ربها
معلنة عن ميلاد يوم جديد
كانت ما تزال هناك ..
في رحم المحبة
تنعم بدفء الوجود
**********
في لحظة خرجت
لدنيا الجحود
علت صرختها مدوية
في أرجاء الحدود
أحاطتها عناية الرحمن
بلمسة خفيفة
صافحت خوفها الدفين
لتحيله بسمة تنثر
عبير الرياحين
********
عمت فرحة
علت زغردة
صاحت امرأة جميلة
في العالمين
هلا بك يا سميرتي
وغلا بك عمري
في الثلاثين
*********
سجل يا يوم الواحد والعشرين
من كل آب
تاريخا
لولادة فجر جديد
يسقي الأنام حبا
ويملأ الدنيا
سمرا
يحلو به ليل السامرين
********
مرت السنون
سراعا
في غفلة ..ورمشة عين
بحلوها ..ومرها
وانا اهيم عشقا
في ليل الساهرين
يحلو لي فيه مناجاة قلبي
و سؤال العاشقين
فياليت عمري
اخلو فيه لحظة
بسميراء اسألها اليقين
عن عمر مر مر العابرين
**********
سألتني مدللتي الى اين المسير ؟؟
..يا حبيبتي
يا زهرة قاومت في الميادين
أتراك ..بصمت بصمة للتابعين !
ام انك مررت مرور الآخرين؟!
*******
وقفت هناك …وقفة الحائر
بين عشق الحياة وخبر اللايقين
في شرفة
تتأمل …بزوغ فجر
يوثق
لميلاد يوم جديد
ينضاف الى ايام عمر تتوالى
في المسير
**********
سالت دمعة حملت معها
زفرة اشتياق
لحبيب غائب
يسكن في اعماق قلبها
الدفين
************
رباه ..ها انا قد تجاوزت الاربعين
فهل لي ..في كتابي من خبر
يسر به لقاء
خير الاكرمين
**********
رفعت رأسها
إلى السماء
عساها تلمح بريق نجمتها
قبل ان يلفها
ظلام ليل
يلفه سواد عسير