نبذة مركزة عن نشأة التداوليات
أغلب الدراسات تجمع على أن ظهور هذا المفهوم يرجع إلى الفيلسوف “تشارلز موريس”، انطلاقا من عنايته الفائقة من تحديد الإطار العام لعلم العلامات، أو السميائية من خلال تمييزه بين ثلاثة فروع أساسية، وهي:
1- النحو والتركيب؛ ويعنى به دراسة العلاقة الشكلية بين العلامات بعضها البعض.
2 الدلالة: وهي دراسة علاقة العلامات بالأشياء التي تؤول إليها هذه العلامات .
3 التداولية: وهي دراسة علاقات العلامات بالأشياء بمستعمليها و مؤوليها.
ويمكن القول أن مبدع التداولية المفترض هو : “تشارلز بيرس”، إلا أن تلميذه تشارلز موريس هو الذي أدخلها في إطار نظري يعنى فيه هذا المصطلح ” العلاقة بين العلامات ومستعمليها”.
ويرجع الفضل أيضا إلى نشأة التداوليات إلى ” أستين ” الذي ساهم في إغناء هذا المجال. من خلال محاضرات ألقاها في جامعة ” هارفرت” والتي جمعت تحت اسم ” كيف تنجز الأشياء بالكلام، وكما أنه قدم دراسة جديدة في الفلسفة ، سميت “بالفلسفة التحليلية”.
التي نشأة قبل أن يبلورها ” أوستين” و”سيرل “في العقد الثاني من القرن 20م، من قبل أستاذهما” فريجي”الذي ساهم في بناء هذه الفلسفة عن طريق أبحاثه، ومن أهم ما وضعه هو ذلك التمييز الواضح والتفريق بين اسم العلم واسم المحمول، هما عماد القضية الجملية.