أدب وفنون

حين لاَ يَبْقَى مِنّي مَا يموت

 

مَا الَّتِي بِدَاخِلي ..!؟
الْغَواية….!
أَمْ لَعْنَة الشِّعر،
أَمْ سَادِيّة عِنَاقِ المَاءِ.
أَمْ الرَّقَاصَة تُعَانِق غَيْمَة دَرْدَاء.

أأَنْتِ الْبَلْهَاء
يا
جُمَّارة القلب

تَحْتَ دُجْنَة الْيَأْسِ
تَمُوت رُوحِي
شَيْئا فَشَيْئا فِيكِ
ضَائِعَة فِي أَصْيَافِ
السُؤَال وَ الانْتِظَار.

حُبَّان اللِّقَاح
يا قاتلتي
تُنْثَرْنَ قُبُلَات
على
جَبِين الْمُزْن الرَّوَاسِي.
قَصَائِدها
لن تكون شَبِيهَتك
بَلْ شَبِيهِي.

تَسْأَل..!
غُيُوماً تَشَابَكَت في
وَادِي الذِّئَابِ..!
وَالعُيُون تَحْمِل غُصَّة الْيأس
دَماً
مُوِّهَ بِلَوْنِ الماء.
حروفها أصابع تحترق
فوق جَمْر الْحَصِيد.
تَكَوَّم ضوؤها.. كوجه الدُّجَى
اشْتِيَاقا لِلَّهَب.

أَذُوب فِيكِ قصائدا
حِين لا يَبْقَى مِنِّي مَا يَمُوت
فيصبح الشيء لا شيء
كَرَجْفَة هَيْكَل صَلْصَال
ترشح نافِرَة
من فوهة بركان
غُبَاره ظلال الضياء.

أَيَّتُهَا السَّاكِنَة فِي.
لظى الانفجار
شَبِيهَته أَنْت..!
مَا
بَين خَاصِرَة الضوء
وخسوف القمر
حِينَ يَمُرُّ مَزْهُوًّا
عَلى
حُمْرَة الشَّفَق.

 

 

العربي الحميدي

العربي الحميدي: كاتب وشاعر مغربي.

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

الإعلانات هي مصدر التمويل الوحيد للمنصة يرجى تعطيل كابح الإعلانات لمشاهدة المحتوى