معجم

التأثيل في اللغة العربية

 

من أهم المحاولات الأولى في تأثيل كلمات العربية، كانت محاولة أوغست فيشر، وهو مستشرق ألماني، ويعد حجة في اللغات الشرقية، من عربية وعبرية وسريانية وحبشية وفارسية وغيرها.

وقد عرض، في اجتماع للمستشرقين الألمان سنة 1907، فكرة تأليف معجم للغة العربية الفصحى، يتناول تاريخ كل كلمة، مبتدئاً بالكتابة المنقوشة من القرن الرابع الميلادي، منتهياً بالقرن الثالث الهجري.وفي عام 1936 في مفتتح الدورة الثالثة، تضمنت خطبة رئيس المجمع محمد توفيق رفعت أن الدكتور فيشر سيقدم منه نموذجاً يعرض على أعضاء المجمع، وقد كان هذا النموذج هو الثلث الأول من مادة “أخذ” مشفوعاً بمراجعه ورموزه ودليل المراجعة، ثم مضى الدكتور فيشر في عمله في المعجم، وما هي إلا أن نشبت الحرب العالمية، فحالت بينه وبين العودة إلى القاهرة، وبذلك تعذرت مواصلة العمل في المعجم، الذي أعد منه الدكتور فيشر مقدمته، والجزء الأول منه، حتى آخر مادة “أبد”.

في سنة 1990 كانت هنالك مبادرة إلى إنشاء مشروع المعجم العربي التاريخي في تونس ولكن المشروع توقف، وأعيد العمل عليه في سنة 1996 ثم توقف لأسباب مادية. في سنة 2006 تبشرنا بأن اتحاد المجامع اللغوية والعلمية العربية قرر إنشاء مؤسسة مستقلة تتفرغ لتأليف المعجم التاريخي للغة العربية، وكما ذكر أمين عام اتحاد المجامع اللغوية العربية، د. كمال بشر، فان المعجم سيكون سجلا للثقافة والتاريخ والحضارة والمعارف العربية وسيكون مرآة للحياة العربية بكل جوانبها وسيربط حاضر العرب بماضيهم.

وأضاف أن المعجم التاريخي للغة العربية سيوضح ما حدث للكلمة العربية من تطور منذ نشأتها في مفرداتها ومعانيها المختلفة.

وقد أصدرت مؤسسة البحوث والدراسات العلمية المغربية كتابا عن “أعمال ندوة المعجم التاريخي للغة العربية – قضاياه النظرية والمنهجية والتطبيقية” جمعت فيه مداخلات الأساتذة المشاركين في ندوة المعجم التاريخي للغة العربية.

قام الدكتور إسماعيل عمارة بتأليف بعض المؤلفات التي تبحث في مواضيع متعلقة بمعجم تاريخي للعربية، ومنها “في سبيل معجم تاريخي للعربية – تأثيل الجذور اللغوية للمعجم العربي” وقد نشر في مجلة أبحاث اليرموك العدد الثاني سنة 2005 ، ومنها أيضاً “في سبيل معجم تاريخي – محاولة في التأصيل” ، وقد نشرت في مجلة مجمع اللغة العربية بدمشق،الجزء الثالث المجلد 78، 1424 تموز 2003.

وقد كان آخرَ الجهود لتأثيل كلمات العربية مشروعُ معجم الدوحة التاريخي للغة العربية عام 2013.

– يدخل في عِلم التأثيل:

– علم الاشتقاق وهو الباحث في الأصول والأسماء المشتقة

– علم استعمال الألفاظ وموضوعه التشبيه والكناية ونحوهما

– علم الأحاجي والأغلوطات ويبحث فيه عن الألفاظ المخالفة لقواعد العربية

– علم الحقيقة والمجاز

– علم المنقول


  • مراجع ذات صلة :

– الأثيل والدخيل في معاجمنا العربية لحالم الجيلالي

– ترجمة Etymology حسب بنك باسم للمصطلحات العلمية؛ مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، تاريخ الوصول: 05 02 2017.

– التأثيل اللغوي. مجلة مجمع اللغة العربية بدمشق، 1968.

– علم معرفة حقيقة القرآن ومجازها مجلة مجمع اللغة العربية عدد نوفمبر 1978،

– التَّأثيل والتَّأصيل والمعجم التاريخي للغة العربية لـ د.نزيه قسيس، عدد 22 كانون أول 2012.

 

بالعربية

بالعربية: منصة عربية غير حكومية؛ مُتخصصة في الدراسات والأبحاث الأكاديمية في العلوم الإنسانية والاجتماعية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى