الدراسات اللغوية

علم الأصوات (2)

 

– الألفباء: من المجالات المهمة التي يسهم فيها علم الأصوات بنصيب كبير طريقة وضع الالفباء للغات، والمقصود بها وضع الحروف المطابقة للطريقة التي تنطق بها في اللغة المراد نقل أصواتها إلى حروف غير حروفها، فقد نضطر أحيانا إلى كتابة بعض الأصوات العربية بحروف لاتينية للتعبير عن الطريقة التي يجب أن ينطقها بها الأجنبي، مثل: الثاء والذال والضاد والظاء والعين والقاف والغين والخاء، والشين، وهي كلها أصوات لا توجد إلا في العربية، وقد اقترح المستشرقون طرقا مختلفة لنقل الصوت العربي إلى حروف لغتهم، منها: th = ذ، و dh= ض، kh = خ، إلخ. يضاف إلى هذا كتابة الحركات الطويلة التي لا توجد في الكثير من اللغات الأوروبية.

– نذكر في هذا السياق أن بعض اللغات الشرقية نقلت كلها من الكتابة بالحرف العربي إلى الحرف اللاتيني، وهو ما حصل في تركيا على يد كمال أتاتورك الذي نقل الكتابة بالحروف العربية إلى الكتابة بالحروف اللاتينية، وإلى اليوم ما نزال نسمع عن دعوات إلى كتابة اللغة العربية بالحروف اللاتينية، وكان بعض الكتاب في لبنان من رواد هذه الدعوة التي استندوا فيها إلى صعوبة الحرف العربي التي تتمثل في الاستغناء عن الحركات، وهم يريدون بذلك كتابة اللغة العربية بحروف تثبت فيها الحركات القصيرة والطويلة.

– من المجالات المهمة التي يستخدم فيها علم الأصوات نذكر تعليم الصم كليا أو جزئيا، أو الصم البكم. وقد خصص علم الأصوات جهدا كبيرا في مساعدة الصم على إنتاج إشارات صوتية مفهومة، ومساعدتهم على استقبال الإشارات الصوتية بشكل صحيح، وهنا سنكون في حاجة ليس فقط لتدريب الصم البكم على التعلم بل إن المهمة الأصعب تتمثل في تدريبهم على إدراك الكلام، وذلك بتعليمهم قراءة حركة الشفتين، وقد ظلت المشكلة قائمة حتى مع تطوير العلماء جهاز الرسم الطبقي المسمى spectrographe الذي ظنوا أنه سيعين هؤلاء المصابين على فهم الإشارات الصوتية.

يتدخل علم الأصوات لعلاج عيوب النطق أو الكلام بالنسبة لمن يمتلكون أذنا سليمة وإدراك سليم للأصوات، إلا أنهم يخطئون في نطق بعض الأصوات العربية الصحيحة، مثل الراء، حيث يخطئ اللسان في الالتصاق بسقف الحلق، من هذه العيوب أيضا الثاثأة والفأفأة، وهذه وإن كانت ترجع إلى أسباب نفسية أكثر منها صوتية إلا أن لعلم الأصوات دورا في المساعدة على إصلاحها عن طريق تدريب المصاب على الاستخدام الصحيح لأعضاء جهازه النطقي.

– وهناك أخيرا مجال مهم يتدخل فيه علم الأصوات بشكل كبير، وهو مجال الإعلام المسموع، فالمذيعون هم أكثر الناس اتصالا بمختلف الشرائح الاجتماعية، ومن ثم وجب تدريبهم على النطق السليم لأصوات اللغة التي يمارسون عملهم بها حتى تكون مفهومة بشكل كامل، وأي خلل في النطق قد يؤدي إلى غموض الرسالة أو عدم فهمها تماما من قبل السامع.

  • أقسام علم الأصوات

يقسم علم الأصوات إلى:

– الفونتيك

– الفونولوجي

– الفونمكس

– المورفوفونولوجي


• لا يوجد اتفاق بين الدارسين على هذه المصطلحات ومقابلاتها باللغة العربية.

 

بالعربية

بالعربية: منصة عربية غير حكومية؛ مُتخصصة في الدراسات والأبحاث الأكاديمية في العلوم الإنسانية والاجتماعية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى