صحافة وإعلام

هبوط حاد في مبيعات الصحف في المغرب يُنذر بكارثة

 سجلت مبيعات الصحف في المملكة المغربية تراجعاً حاداً خلال العام الماضي 2020 بحسب أحدث التقارير الرسمية التي ترصد واقع الصحافة في البلاد، فيما تشير هذه التراجعات إلى أن الصحف المطبوعة في المغرب تواجه واقعاً مأساوياً قد يدفع هذا القطاع في نهاية المطاف إلى الانهيار الشامل.


ويقول تقرير جديد صادر عن المجلس الوطني للصحافة إن مبيعات الصحف في المغرب تراجعت بنسبة فاقت 62 في المئة خلال سنة 2020.


وقال «المجلس الوطني للصحافة» إن مجمل مبيعات الصحف المغربية خلال سنة 2020 «كانت مؤشرًا على الانهيار» بحيث سجلت نسبة تراجع بلغت 62.5 في المئة مقارنة مع عام 2019.


وقال التقرير إن هذا التراجع الكبير هو «مؤشر مخيف» على واقع الصحف المطبوعة في البلاد ومستقبلها في ظل الظروف الراهنة.


وأفاد التقرير بأن القيمة المالية لمبيعات الصحف الورقية في المغرب، ومن بينها الصحف الأجنبية، لم تتجاوز خلال السنة الماضية 90 مليون درهم (9.7 مليون دولار أمريكي) مقابل 240 مليون درهم في سنة 2019 (26 مليون دولار أمريكي).


ويتجلى «الحجم المخيف لتراجع مبيعات الصحف الورقية الوطنية» في المعدل اليومي للمبيعات، إذ لم يتعد 76 ألف نسخة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من سنة 2020. في حين واصل مؤشر تراجع مبيعات الصحف انهياره، إذ لم تتعد المبيعات 38 ألف نسخة خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من السنة ذاتها.


إلى ذلك، كشف التقرير أن جائحة فيروس كورونا عمقت الأزمة التي تعاني منها الصحافة الورقية في المغرب بشكل غير مسبوق؛ إذ تراجعت نسبة الاشتراكات التي كانت تؤمّن 27 في المئة من مبيعات الصحف بـ65 في المائة.


كما يشير التقرير استناداً إلى تقديرات شركة «سبريس» أكبر شركات توزيع الصحف والمطبوعات في المغرب، إلى أن الصحافة الورقية ستفقد أكثر من 60 في المئة من حجم مبيعاتها، وربما أقل، ولكنها لن تعود إلى سابق عهدها قبل الجائحة.


واعتبر المجلس الوطني للصحافة أن سبب تدهور الصحافة الورقية والإلكترونية يعود إلى عدم توفرها على نموذج اقتصادي ملائم لخصوصيتها ولواقع محيطها، إضافةً إلى هشاشتها ونقص رأسمالها، وقلّة مواردها البشرية، وضعف حكامة وحُسن تسيير بعضها.


القدس العربي

بالعربية

بالعربية: منصة عربية غير حكومية؛ مُتخصصة في الدراسات والأبحاث الأكاديمية في العلوم الإنسانية والاجتماعية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى