صناعة السيارات في إيران
في الستينيات من القرن العشرين، كانت إيران تفتقر إلى المعرفة التقنية وغير قادرة على إنتاج سياراتها الخاصة، فدعت الشركات الغربية لبدء صناعة سيارات محلية، ومنذ ذلك الحين، طورت إيران صناعتها المحلية حيث أصبح بإمكانِها تصميم السيارات وتجميعها بمفردها.
بما في ذلك مصنع سيارات جديد في كاشان. انخفض متوسط الهامش التشغيلي لشركات صناعة السيارات الإيرانية الخمس الكبرى بنسبة 1٪ من 13٪ إلى 12٪ في عام 2011.
تعتبر صناعة السيارات في إيران هي الصناعة الثانية في البلاد بعد صناعة النفط والغاز وتمثل 10% من الناتج المحلي الاجمالي في إيران، وإيران هي الدولة رقم 12 في إنتاج السيارات في العالم والأولى على مستوى الشرق الأوسط بقدرة إنتاجية تصل إلى 1,395,421 سيارة في العام.
وبالنسبة للنمو في صناعة السيارات احتلت إيران الدولة الخامسة في العالم بعد الصين وتايوان ورومانيا والهند عام 2009م.
طورت إيران صناعة سيارات كبيرة بإنتاج سنوي يصل إلى 200,000 وحدة في في عهد نظام محمد رضا بهلوي، ولكن بعد الثورة الإيرانية عام 1979، انخفض الإنتاج بشكل كبير نتيجةً للحرب العراقية الإيرانية والعقوبات الدولية.
ومنذ أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، نما إنتاج السيارات في إيران بشكل كبير، حيث تجاوز إنتاج إيران للسيارات عتبة المليون مركبة في العام 2007/2008.
اليوم ، إيران هي ضمن أكبر 20 دولة في صناعة السيارات في العالم وواحدة من أكبر الدول في آسيا، بإنتاج سنوي يزيد عن 1.6 مليون، في عام 2009، احتلت إيران المرتبة الخامسة في نمو إنتاج السيارات بعد الصين وتايوان ورومانيا والهند وفقًا لإحصاءات المنظمة الدولية لمصنعي السيارات (OICA)، في العام 2013 انخفض الإنتاج بشكل كبير إلى أقل من 750,000 سيارة ومركبة تجارية.
بعد صناعة النفط والغاز، تعد صناعة السيارات هي الأكبر في إيران، فهي تمثل حوالي %10 من الناتج المحلي الإجمالي، وتوظف حوالي 4% من القوى العاملة وكانت هناك طفرة في صناعة السيارات المحلية في الفترة ما بين عام 2000 و2013، مدفوعة برسوم الاستيراد العالية وتزايد الطبقة المتوسطة.
وفي تموز/ يوليو 2013 منعت العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة الأمريكية على الشركات الإيرانية من استيراد قطع غيار السيارات التي تعتمد عليها السيارات المحلية، مما تنج عنه خسارة إيران عن مكانها لتركيا كأكبر منتج للسيارات في الشرق الأوسط.
ويهيمن كلا من إيران خودرو ” IKCO” وسايبا “SAIPA” على سوق السيارات الإيرانية، وهما تابعان لمنظمة التنمية والتحديث الصناعي المملوكة للدولة. إن كلمة ( SAIPAهي اختصار للشركة الإيرانية المحدودة لإنتاج السيارات) والتي تأسست في عام 1966لتجميع السيارات الفرنسية ستروين بموجب ترخيص للسوق الإيراني.
تأسست إيران خودرو في عام ،1962ومثلها مثل سايبا تقوم على تجميع السيارات الأوروبية والآسيوية بموجب ترخيص، فضلا ًعن العلامات التجارية الخاصة بها.
وفي عامي 2008 و 2009 أنفقت الحكومة الإيرانية أكثر من 3 مليارات دولار أمريكي على تطوير البنية التحتية لتمكين السيارات للعمل بالغاز الطبيعي المضغوط. وكان الهدف هو تقليل واردات البنزين الباهظة التكاليف بسبب عدم كفاية الطاقة التكريرية في إيران.
ومع تمتع إيران بأكبر فائض من الغاز الطبيعي في العالم بعد روسيا، أصبحت إيران سريعاً رائدة على مستوى العالم بالنسبة لعدد السيارات التي تعمل بالغاز الطبيعي: بحلول عام 2014 كان هناك أكثر من 3.7 مليون سيارة على الطريق تعمل بالغاز الطبيعي، وفي العام 2010 خفضت الحكومة مساهمتها في كلتا الشركتين إلى حوالي 20% ولكن تم إبطال الصفقات في العام نفسه من قبل منظمة الخصخصة الإيرانية.
شركة إيران خودرو تعد أكبر منتج للسيارات في الشرق الأوسط، ففي عام 2012 أعلنت أنها منذ ذلك الوقت فصاعداً ستعيد استثمار ما لا يقل عن 3% من إيرادات مبيعات الشركة في مجال البحث والتطوير وعلى مدار عدة سنوات، استخدمت شركات صناعة السيارات الإيرانية تقنية النانو لزيادة رضاء وسلامة العملاء من خلال توفير وسائل الراحة هذه والتي تشمل اللوحات المضادة للبقع، والأسطح الزجاجية المقاومة للماء والطلاء المضاد للخدش.
وفي عام 2011 أعلن مجلس مبادرة تكنولوجيا النانو خططه للتصدير إلى لبنان سلسلة من زيوت المحركات القائمة على تقنية النانو المحلية الصنع والمصنعة من قبل شركة Pishgaman Nano-Aria اختصاراً (PNACO) وتعمل هذه الزيوت القائمة على أساس تقنية النانو على تقليل من تآكل المحرك واستهلاك الوقود ودرجة حرارة المحرك.
في عام 2009 طور الباحثون في جامعة أصفهان للتكنولوجيا فولاذاً قوياً بالطريقة النانونية ولكنه خفيف ومقاوم للتآكل كما هو الحال في الفولاذ المقاوم للصدأ لغرض استخدامه في السيارات ولكن من المحتمل أيضاً استخدامه في الطائرات، والألواح الشمسية وغيرها من المنتجات لقد أضرت العقوبات التي تم فرضها في عام 2013 بشدة على الصادرات بشكل خاص.
والتي تضاعفت إلى نحو 50,000 سيارة في الفترة ما بين عامي 2011 و 2012 وهذا ما دفع شركة إيران خودرو للإعلان عن خطط في تشرين الأول/أكتوبر عام 2013 للبدء في بيع 10,000سيارة سنوياً إلى روسيا الاتحادية. وتشمل أسواق التصدير التقليدية للشركة: سوريا، العراق، الجزائر، مصر، السودان، فنزويلا، وباكستان، والكامرون، وغانا، والسنغال، وأذربيجان.
وفي عام 2014 استأنفت شركات صناعة السيارات الفرنسية بيجو ورينو أعمالهما التقليدية مع إيران قٌبيل الاتفاق النووي والذي انسحب منه الرئيس ترامب في 2018.