- الملخص:
يتصاعد اليوم الاهتمام الدولي بمنطقة القرن الإفريقي بصورة ملحوظة وفق منظورات جديدة، تتجاوز أهمية هذه المنطقة الجغرافية باعتبارها منطقة رابطة للتجارة الدولية, ومشرفة على مناطق إنتاج النفط ونقله، لتعكس حقيقة سياسات الهيمنة والنفوذ للنظام الدولي الجديد التي وضعت بعد نهاية الحرب الباردة.
ولم تكن إيران بمنأى عن التفاعلات الحادثة في القرن الإفريقي، إذ ثمة طموح قديم لها في الوصول إلى البحر الأحمر والقرن الإفريقي، وليس من المستغرب أن يحتل هذا الطموح مكانة في اهتمامات السياسة الخارجية الإيرانية، وأن تسخر له العديد من الأدوات والأليات لتحقيقه.
انطلاقاً من ذلك كان بحثنا المعنون بالسياسة الخارجية الإيرانية في القرن الإفريقي؛ الأهداف والآليات, وقد رصدنا, بداية البحث, ملامح الصراع الدولي حول القرن الإفريقي في العصر الحديث, وانتقلنا, بعدها, إلى الوقوف على ملامح التغلغل الإيراني في هذه المنطقة, وبحثنا, في الخطوة التالية, أهداف السياسة الخارجية الإيرانية في القرن الإفريقي.
وهي أهداف: جيوبوليتكية, وإيديولوجية, وسياسية, وأمنية, واقتصادية, لنحدد, في النهاية, آليات تنفيذ السياسة الخارجية الإيرانية في القرن الإفريقي.
وتتمثل هذه الآليات بالمعونات والحوافز الاقتصادية, وفتح السفارات والمراكز الثقافية, وحضور الميليشيات العسكرية الإيرانية, فكنا من خلال هذا البحث أمام فهم دقيق ومكثف لأهداف السياسة الخارجية الإيرانية وآليات تنفيذها في منطقة قريبة جداً من سياقنا المكاني العربي, ألا وهي منطقة القرن الإفريقي.
الكلمات المفتاحية: الآليات, السياسة الخارجية, القرن الإفريقي.