
تُعدّ نايجيلا لاوسون (Nigella Lawson)، واحدة من أبرز الشخصيات التلفزيونية والكاتبات في مجال الطهي على مستوى العالم. اشتهرت بلقبها الإعلامي الشهير “إلهة المنزل”، ليس فقط بفضل برامجها التلفزيونية التي حققت نجاحا واسعا، وإنما أيضا من خلال إرثها الأدبي الغزير في كتب الطهي التي تجاوزت مبيعاتها الملايين من النسخ حول العالم.
وما قد يجهله الكثيرون هو أن لاوسون تمتلك مكتبة شخصية ضخمة تضم أكثر من 6000 كتاب، معظمها يدور حول فنون الطهي، الثقافات الغذائية، وتاريخ المطبخ العالمي. تقع هذه المكتبة في منزلها الراقي بحي بلغرافيا في قلب لندن، حيث تمتد الأرفف من الأرض حتى السقف، في مشهد يعبّر عن شغفها العميق بالمعرفة، ليس فقط بالمطبخ، بل أيضا بالأدب والفلسفة.
- مكتبة تتجاوز حدود الطهي:
رغم أن كتب الطهي تحتل الحيز الأكبر من مجموعتها، إلا أن اهتمام لاوسون لا يقتصر على ذلك. فقد عُرف عنها ولعها بالأدب الإنجليزي الكلاسيكي، حيث تعتبر رواية “ديفيد كوبرفيلد” لتشارلز ديكنز من بين أكثر الأعمال الأدبية قربا إلى قلبها. هذا المزج بين كتب الطهي والأدب العريق يعكس شخصية متعددة الاهتمامات، ترى في الكتاب مصدر إلهام للحياة بجميع تفاصيلها.
- إرث ثقافي ومعرفي:
تشكل مكتبة لاوسون الشخصية مرجعا غنيا للباحثين والمهتمين بتاريخ الطهي العالمي، إذ تحتوي على كتب نادرة تُغطي مدارس المطبخ الأوروبي والآسيوي والمتوسطي. كما تُبرز مدى وعيها بأهمية الكتاب كأداة لتوثيق الإبداع الإنساني في الطعام والثقافة.
- حضور عالمي وتأثير مستمر:
لاوسون ليست مجرد مؤلفة أو مقدمة برامج؛ بل هي أيقونة ثقافية ساهمت في إعادة صياغة العلاقة بين الطهي والهوية الشخصية. ومن خلال مكتبتها التي تضم آلاف العناوين، تبرهن على أن الطهي ليس مجرد وصفات، بل هو علم وفن وتجربة إنسانية متكاملة.