في منتصف ديسمبرعام 2010 م تقريبًا، قبل اندلاع ثورة 25 يناير، في 2011 م. تم تكليفي وتشريفي من الأستاذ (عمر رضا) رئيس تحرير: مجلة الثقافة الجديدة ، التابعة لهيئة قصور الثقافة الرسمية (القاهرة).
وطبعا بعد موافقة الدكتور الجليل/ عبد المنعم تليمة، لعمل ملف كبير يتكون من جزئين: عن حياته ومسيرته العلمية، والأكاديمية، وعلاقته بأصدقائه، ومحبيه، وتلاميذه، ومبدعي مصر، وبدون مبالغة قمت بعمل خطة أنا والدكتور/ تليمة استغرقت مني أكثر من ثلاثة شهور؛ لإنجازها كما يراها الدكتور/ تليمة،
وبدون مزايدة أيضًا تشرفت وسعدت سعادة بالغة أن تكبدت عناء المجهود والمصاريف عما يفوق ما تقاضيته من المجلة عن تكليفي لعمل هذه المهمة، وقد صدر الجزء الأول: في مجلة الثقافة الجديدة في فبراير – 2011 م العدد رقم: 245، وشارك فيه حسب ترتيب إضاءة من جديد مع حفظ الألقاب: (صلاح السروي – حسين حمودة – أحمد شمس الدين الحجاجي – حامد طاهر- صلاح قنصوة – أحمد مرسي – عبد المنعم تليمة – حلمي سالم – ماجد يوسف )، ولأني أنفذ خطة الدكتور/ تليمة بمساعدته ومشورته وتدقيق وتمحيص.
مما أدى أن يستغرق العمل في الجزء الثاني أيضًا وقتا طويلًا إلى حد ما، فصدر في ابريل – 2011 م ، العدد رقم: 247، وشارك فيه (حسن حنفي – السيد إبراهيم – سامي سليمان – مدحت الجيار- محمد السيد إسماعيل – عبد المنعم رمضان – وجيه القاضي – هدى توفيق – علية السيد)، أما حوار: (سندريلا الدقي) قمت بعمله مع الدكتور/ عبد المنعم تليمة في وقت مختلف ،
واستغرق مني حوالي عامين، ونشرته بعد وفاته في مجلة أدب ونقد في مايو- 2017 م العدد رقم: 360، وكنت أتمنى ، وحاولت كثيرًا لأكثر من خمسة شهور، إصدار هذه الشهادات مع مقالات نُشرت للدكتور/ تليمة أرفقتها بعد تجميع كل شي ورد في كتاب كبير بعد وفاته مباشرة؛ لأنه طلب مني مرارًا أثناء حياته أن أقوم بتجميعه ونشره؛ فأرجأت الفكرة دونما سبب غير انشغالات الحياة الهالكة،
وقررت عمل هذا تنفيذًا للوعد الذي حملني إياه ، لكن فشلت للأسف دون تفاصيل موجعة ، وكل ما باستطاعتي ؛ لدواعٍ مالية لاغير؛ أن أنشر هذا الكتاب الصغير حجمًا، وإن كان نفيس القيمة، مع حديث الدكتور/ تليمة عن نفسه، وحياته، وتاريخه، الذي يضاهي تاريخ الوطن بأكمله، وهذا بالطبع على نفقتي الخاصة تمامًا، وبنسخ محدودة أيضًا لدواعٍ مادية.
هدى توفيق – 4/8/2017م.
