منبرُنا

سلم موسيقي

(دو)

مقاعدُ درسِها إسْفنجيّةٌ،

سبورتُها بيضاءُ،

طَبشُورُها منَ الفراولةِ،

والفِناءُ للسِّيرك..

وللسَّاحرِ،

ورجُلِ التنّورةِ..

مَدرَسَتي الابتدائيةُ التي تمنَّيتُها. 


(ري)

اقرأ الحادثةَ؛

سيدةُ القلوبِ تنتظرُ (آليس)

التي تبحثُ عنْ أرنبِها،

و(عبقرينو) تمَّ اختطافُ كلبِهِ،

في بلادِ العجائبِ..

يلهو (كعبولُ) مع (باني باني)

تحتَ حمايةِ الماردِ الشُّجاعِ (مازينجر)..


(مي)

“بُقلظ” مساءَ الخميسِ،

لم يُظهرْ لنا وجهَهُ،

وأعلنَ أنه “مْــــــــحرّجْ” من أمرٍ ما..

وأنه سيترك برنامـج مساء الخير؛

ليشارك في برنامج “سلوكيات”..

(كان محرج لأنه بيغلط دايما)

(بقلظ) لأنه يعرِفُ كم نحبّهُ.. 

صحَّح مفاهيمَهُ.. 

وبقي..


(فا)

(الحِـــــــــزنْ) بِلُغةِ أهلِ الجنوبِ،

أقوى من (الحُــــــــــزنِ) المعروفِ..

هل حاول أهلُ الشمالِ،

أن يعرفونا؟


(صول)

سماءٌ تعرفُني..

وأرضٌ تطرّزُها خُطايا،

ورُقعةُ مُربّعاتٍ..

لرحلاتي الحربيّة..

أُديرُ المعركةَ

بوزيرٍ أمينٍ،

والعسكرُ.. 

لا جَرحَى بينهم، 

ولا لهم أمهاتٌ ثَكْلَى،

لحصانيَّ أجنحةٌ.. 

لكنّي لا أطيرُ.. ولا أُبحرُ!


(لا)

عجزتُ عنْ فكِّ طلاسمِ الشيكولاتة الكورونا من طفولتي،

وأصابتني لعنتُها..

صِرْتُ كغَزَالتِها القابعةِ على الغُلاف،

صورةً دونَ حركةٍ..


(سي)

تمنيتُ لو راقبتُ الدنيا

من داخلِ صُندوقِ جيتارٍ..

أرقصُ مع أوتارِهِ،

لكني حُشرتُ في بطنِ عُودٍ..

حاولتُ الخروجَ من عند الوترِ الرابعِ

ولكن زريابَ وضع الخامسَ، وبعده..

وضعوا السادسَ..

ولمَّا تبخَّرْتُ، 

التصقتُ بكمنجةٍ..

دهَسَني قوسُها، وقطَعني شَعْرُ الحصانِ..


(دو1)

لمْ يعُدْ بمقدوري أنْ أرسُمَ لنفسي (شَنَبْ) بالفُلوماستر.. ‹‹سلفادور دالي›› لم تعرفْهُ طفولتي حتَّى أُقلِّدَ شاربَهُ، ‹‹رينوار›› ‹‹سيزان›› وآخرين.. لنْ أُطالعَ فلسفَتَهم من ذلك الحين، فُرشاتي وأحباري وأقلامي كُلُّها سأترُكُها، أمامَ ارتعاشَةِ أناملي؛ 

لأنتقمَ منهما.. طبيب وطبيب (بيني وبينهما كلُّ ما صنَعَ الحدَّادُ).. 

لا بدَّ أنْ أستعدَّ للقَصاصِ الآنَ..


محمد المصطفى، صحفي وشاعر مصري، له 3 إصدارات شعريّة، والقصيدة أعلاه من ديوانه الثاني “عصاي معي والكون يهتز تحتي” وفاز الديوان بالمركز الثالث على مستوى الجمهورية في مسابقة كتاب اليوم الأدبية التي نظمتها مؤسسة “دار أخبار اليوم” المصرية مع الجهاز القومي المصري للشباب في شعر الفصحى 2010، وقامت بطباعته الهيئة العامة لقصور الثقافة المصرية في 2014.

بالعربية

بالعربية: منصة عربية غير حكومية؛ مُتخصصة في الدراسات والأبحاث الأكاديمية في العلوم الإنسانية والاجتماعية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى