اختبار الأسلحة النووية
اختبار الأسلحة النووية، أو تجربة الأسلحة النووية: هي تجارب أجريت لتحديد فعالية قدرة هذه الأسلحة ونجاعتها التدميرية . في معظم فترات القرن العشرين أقامت الدول المطورة للأسلحة النووية اختبارات لأسلحتها.
يرجع سبب إجراء التجارب إلى أنها تعطي معلومات حول كيفية عمل الأسلحة النووية، فضلاً عن الكيفية التي تتصرف فيها الأسلحة تحت مختلف الظروف، وماذا يحدث للهياكل الفولاذية عندما تتعرض لإنفجارات نووية، وغالباً ما تستخدم التجارب كمؤشر على القوة والتطور العسكري والعلمي. ومعظم الدول التي تمتلك أسلحة نووية أعلنت عن امتلاكها بواسطة إجراء تجارب نووية.
تم تفجير أول قنبلة نووية بمثابة اختبار من قبل الولايات المتحدة في موقع ترينيتي في 16 يوليو 1945، مع تحقيق عائد يعادل حوالي 20 كيلوطن. تم اختبار أول قنبلة هيدروجينية، التي يطلق عليها اسم «مايك»، في جزيرة إنيويتوك في جزر مارشال في 1 نوفمبر (التاريخ المحلي) في عام 1952، وأيضاً كانت من قبل الولايات المتحدة.
أما أكبر اختبار سلاح نووي في التاريخ «القيصر بومبا» في الاتحاد السوفياتي في نوفايا زيمليا في 30 أكتوبر 1961، مع عائد يقدر بحوالي 50 ميغاطن.
في عام 1963، وقعت العديد من الدول النووية والدول غير النووية على معاهدة حظر التجارب النووية المحدودة، وتنص المعاهدة على الامتناع عن إجراء تجارب نووية في الجو وتحت الماء، أو في الفضاء الخارجي، ما عدا تحت الأرض. واصلت فرنسا التجارب الجوية حتى عام 1974، والصين استمرت حتى عام 1980.
استمرت التجارب الجوفية في الولايات المتحدة حتى عام 1992 (تجاربها النووية الأخيرة)، والاتحاد السوفياتي في عام 1990، والمملكة المتحدة في عام 1991، وكلا من الصين وفرنسا في عام 1996.
ذلك بعد التوقيع على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية في عام 1996 (لم تدخل بعد حيز التنفيذ)، وتعهدت كل من هذه الدول إلى وقف جميع التجارب النووية. لم توقع الهند وباكستان على المعاهدة. وكانت أخر تجربة نووية قامت بها كوريا الشمالية.