المغرب – مكتبة رقمية بريطانية لفائدة الطلبة والباحثين المغاربة
الرباط – أطلقت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي – قطاع التعليم العالي والبحث العلمي – في المغرب؛ بشراكة مع المجلس الثقافي البريطاني بالمغرب، مكتبة رقمية تتيح ولوج الطلبة والأساتذة والباحثين إلى مجموعات قيمة من الكتب والمقالات والمجلات العلمية باللغة الإنجليزية، سواء منها المقروءة أو الصوتية، إضافة إلى العديد من الدورات التدريبية عبر الفيديو.
وتعد هذه البنية الجديدة المندرجة في إطار تعزيز الشراكة الاستراتيجية التي تجمع المملكة المغربية بالمملكة المتحدة، خاصة في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، تثمينا للعلاقات المتميزة بين الوزارة والمجلس الثقافي البريطاني بالمغرب والتي ترجمتها مجموعة من الاتفاقيات، كان آخرها تلك الموقعة يوم 24 أبريل الماضي، بخصوص تعليم اللغة الإنجليزية وثقافتها.
كما تدخل هذه المكتبة الرقمية التي تتزامن واحتفاء المجلس الثقافي البريطاني ، هذا العام ، بمرور 60 سنة على الشراكة الثقافية والتعليمية البريطانية-المغربية (1960-2020)، في سياق الجهود والإجراءات الاستثنائية التي اتخذتها الوزارة.
في ظل تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، لضمان الاستمرارية البيداغوجية وتيسير ولوج الطلبة وكافة الفاعلين التربويين إلى الموارد البيداغوجية الرقمية والسمعية البصرية.
وبهذه المناسبة، أثنى وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، الناطق الرسمي باسم الحكومة، السيد سعيد أمزازي، على تميز العلاقات المغربية – البريطانية، حيث أبرز أن قطاع التعليم العالي والبحث العلمي يعد قاطرة للتعاون الثنائي المتميز الذي يجمع بين المملكتين.
وهو ما ترجمه الاجتماع الأول للجنة المشتركة بين البلدين في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، المنعقد بلندن في 22 يناير من السنة الجارية، والذي تمخض عن الحوار الاستراتيجي الذي جمع بين الرباط ولندن في شتنبر 2019، وكذا المشاركة في أشغال المنتدى العالمي للتعليم “World Education Forum” الذي انعقد بلندن من 19 إلى 22 يناير 2020.
كما أكد السيد أمزازي أن ” التركيز منصب على تنويع مصادر التعلم”، معتبرا أن إطلاق هذه المكتبة الرقمية، بشراكة مع المجلس الثقافي البريطاني بالمغرب، في وجه عموم المغاربة والطلبة خاصة، “بادرة تندرج فعليا ضمن المبادرات والإجراءات التي اتخذتها الوزارة لضمان الاستمرارية البيداغوجية ومد الطلبة بمختلف الموارد التعليمية الضرورية للتحصيل العلمي والانفتاح على اللغات والثقافات الأجنبية”.
ومن جانبه، قال السيد إدريس أوعويشة الوزير المنتدب المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي إن مكتبة المجلس الثقافي البريطاني بالرباط كانت تشكل المكان المفضل الذي يمكن أن يعثر الطالب على كتب وصحف ومجلات أكاديمية باللغة الإنجليزية.
وعبر السيد أوعويشة عن سعادته بهذه البادرة الطيبة التي تتيح للشباب المغاربة الولوج إلى المكتبة الرقمية البريطانية والتي تحتوي على أزيد من مائة ألف كتاب إلكتروني في جل التخصصات الأكاديمية بما في ذلك:
الأنثروبولوجيا والأعمال والاقتصاد وتكنولوجيا المعلومات والتعليم والهندسة والفنون الجميلة والتاريخ والقانون والطب والعلوم الفيزيائية، مضيفا أنها تشكل موردا هائلا للطلبة المغاربة من مختلف المشارب الأكاديمية، فضلا عن مضامين ثقافية تشمل السينما والمسرح والموسيقى.
وبدوره، شدد السيد توني رايلي مدير المجلس الثقافي البريطاني بالمغرب على أنه في ظل الفترة الاستثنائية التي يعيشها المغرب كما باقي دول العالم، قرر المجلس مواصلة مد الطلبة المغاربة بباقة من الموارد الرقمية “المنتقاة بعناية”، مؤكدا أن تشجيع التبادل والتعاون الثقافي بين البلدين يشكل أولوية.
ودعا ، بالمناسبة ، عموم المغاربة للاطلاع عن قرب والاستمتاع بالموارد الغنية التي جمعها المجلس الثقافي البريطاني في مجموعة المكتبة الرقمية ، “الفريدة من نوعها” والمتاحة بكبسة زر من منزلك”.
ويمكن لعموم المغاربة الذين يبلغون 18 سنة فأكثر التسجيل عبر الموقع الإلكتروني للمجلس الثقافي البريطاني www.britishcouncil.ma للولوج ، مجانا وبصفة استثنائية خلال هذه الظرفية الراهنة ، إلى الآلاف من الكتب الإلكترونية والصحف والمجلات والدورات التدريبية وكذا إلى أفضل ما جاد به المسرح والسينما والموسيقى ببريطانيا.
يشار إلى أنه سيتم في أواخر شهر يونيو الجاري، إطلاق أول تطبيق للمكتبة الرقمية التابعة للمجلس الثقافي البريطاني، مما سيتيح لمنخرطيها الولوج إلى المحتوى من هواتفهم الذكية.