تأملات في الحضارة والديمقراطية والغيرية – تزيفتان تودوروف
كل مجتمع هو متعدد الثقافات، لا وجود لأي مجتمع متجانس تماما. الثقافة هي مجموعة من الرموز المشتركة لجماعة اجتماعية.
لا تتشكل الجماعة على أساس اللغة أو األصول العرقية المختلفة فقط، بل ألن الأفراد -أيضا- يتسمون بعادات وخصائص وسمات اجتماعية محددة. يهيّأ الأفراد لإطار يسمى “الإطار الثقافي” بالمعنى األنثربولوجي للمصطلح: هناك ثقافة الشباب، و ثقافة المتقاعدين، ثقافة المقاولين، و ثقافة األطباء، بل -أيضا- ثقافة المتشردين الذين يتفاهمون باإلشارة،
في حين أن بعض الجماعات تجد في الغالب صعوبة في التواصل مع هذه الفئات. ما هي التعددية الثقافية؟ يكفي القول: إنها نزعة إنسانية. إنها سمة سياسية تكمن في نقد الاختالفات بين المجتمعات داخل بلد ما.
تطورت سياسات التعددية الثقافية، التي كانت غائبة في معظم دول أوروبا، في بيطانيا والواليات المتحدة األميركية.
هكذا أجاب تزيفتان تودوروف، الفيلسوف الفرنسي-البلغاري، حول سؤال لجريدة لوفيغارو أجري أوائل سنة 2012 يخص تصوره للتعددية الثقافية.
المؤلف: تزيفتان تودوروف
دار النشر: مجلة الدوحة
عدد الصفحات: 175
للقراءة والتحميل: