إصداراتعلوم سياسية

قراءةٌ في كتاب: الصدمة الاستعمارية.. تحقيقٌ عن الآثار النفسية والسياسية المعاصرة للقمع الاستعماري في الجزائر

مجلة فكر الثقافية

الكتاب: “الصدمة الاستعمارية: تحقيقٌ عن الآثار النفسية والسياسية المعاصرة للقمع الاستعماري في الجزائر”

المؤلف: كريمة لازالي

 الناشر: La Découverte – Paris

سنة النشر: 13 سبتمبر 2018.

اللغة: الفرنسية

عدد الصفحات: 282 صفحة

ردمك: 13: 978-2707199164


أجرت الباحثة والطبيبة النفسية ‘كريمة لازالي’ تحقيقا مُتفرّدًا عن تداعيات الاستعمار الفرنسي على المجتمع والدولة في الجزائر؛ وانطلاقًا من مُعاينتها لمرضاها لاحظت وجود اضطرابات لا تأخذها نظريات التحليل النفسي بعين الاعتبار؛ فدوامُ المسألة الاستعمارية صارخٌ لدرجةٍ تدفع إلى التفكير فيه من منظورِ مصفوفةٍ تاريخية، لكن، وفي السّرديات الرسمية، يبدو وكأنّه مُجمّد و محرومٌ من العمق ولا لُبسَ فيه؛ فالتاريخ لا يتكلم وحده بل الأفراد من يُحيلونه إلى ذلك، أو، في حال أفضل، قد يختلفون في تفسيره مع المؤرخين والسياسيين، فممارسة التحليل النفسي أبانتْ أنّ الورثة معنيونَ بقضايا الخزي والمسؤولية، وبعض المرضى أكّدوا أنهم على هذا الحال بسبب التاريخ الذي اِلتصقَ بهم.

لذلك ترى لازالي أنّ الآثار العميقة لـ “الصدمة الاستعمارية” في مقدورها أن تُتيح فهما موسّعا عن الجزائر  بعد أكثر من نصف قرن من الاستقلال؛ فالاستعمار كان آلةً لإنتاج محو الذاكرة وتزوير التاريخ وتدمير العالم الرمزي للسكان الأصليين، وإنّ أخطر ما فعله الاستعمار بشكل خاص هو تقويضُ السلطة الأبوية، إذْ تحوّل الجزائريون إلى أبناءٍ لـِ لا أحد، واللافت أنّ هذه الترسبات بات من المستحيل قمعها، بل إنها تعاود الظهور بلا كلل،

وهنا تبرز أحد المفاتيح لاستيعاب استمرار “قتال الأخوة” في الفضاء السياسي الجزائري رغم اندحار المستعمر. دُعّمَ هذا العرض المثير للإعجاب بتحليل سريري متعاضد مع نظريات كبار علماء النفس (لا سيما سيجموند فرويد) ودراسات المفكرين الملتزمين مثل فرانتز فانون، وقبل ذلك بُنيت الدراسة على إعادة قراءةٍ مبتكرة لأعمال الكُتّاب الجزائريين الناطقين بالفرنسية على غرار كاتب ياسين ومحمد ديب ونبيل فارس ومولود معمري، وغيرهم.


  تستهلّ الباحثة كتابها من الحاضر، وتصنع تضادًّا بين الحميمي (الذاتي) والجماعي، فثورة “ماهو حميمي” المنشودة تظلّ غير مكتملة بشكل منهجي بسبب إحباطها باستمرار من الأسرة والسياسة والدين؛ فالفرد الجزائري تعرّض ،بشكل خطير، إلى وقائع نفسية واجتماعية وسياسية مروّعة، متبوعة بضوضاء أخرى قادمة من سياق دولي غير آمن، ولا يزال يتعيّن فكّ رموز التتابعات والآثار و الموروثات؛  وتؤكّد لازالي على اختلال وعيْبِ الرابطة الاجتماعية في الجزائر،

فلا يستطيع أحدٌ أن يُدرك أين وكيف يكون فاعلاً في هذه الرابطة التي تتسبّب في تدمير واختفاء وضمور الفرد، فكل فرد يعاني من انحطاط جسد الجماعة، رغم ذلك يظلّ المجتمع هو المكان والشاهد على الكوارث، هو المجال المأساوي، وفي آنٍ واحد هو الوعاء الذي يغطّي هذه المآسي بشكل دائم ويحولها إلى لا حدث و لا مكان.  نتاجًا لذلك؛ لا يملك المواطن الجزائري ثقة كبيرة في مؤسسات الدولة؛

هذه المؤسسات تكثّف بطَرائق متفاقمة تمزّقات النسيج الاجتماعي وتكّرر  العنف ضمنيًا، ما يفتح المجال للمواطن العاجز  أن يتبّع “فنّ القفازة L’art de la Gfasa” أيْ محاولة إيجادِ مفترق طرق للحيلة والإبداع، وفي ذلك يمارس كلّ شخص قانونه ويبتكر  قواعده الخاصة؛ قد يؤدّي هذا إلى اكتشافات بارعة مثلما قد يؤدي إلى تفاقم الانحرافات مثل الفساد والاستبداد وتشويه سمعة المؤسسات.


صوّر الغزوُ الفرنسي الجزائرَ على أنها أرضٌ بكر ومنطقة بلا تاريخ أو ثقافة، وأنتج ذلك انطباعًا في أذهان المستوطنين والأهالي عن وجود فراغ تاريخي؛ وقد كان محو اللغات والتاريخ سمةً محددة للاستعمار الفرنسي للجزائر، وهي الممارسات التي لم تَحدث في تونس والمغرب ولم ينتهجها الاستعمار البريطاني الذي سمح بالتعايش بين اللغات والمعتقدات في بعض مستعمراته على غرار الهند؛ ووصفت الباحثة الاستعمار بالطفل المارق لعصر التنوير الأوروبي،

وأنّ الجزائر مكانٌ مُورس فيه عنف السلطة الشمولية أين انتقل النظام الملكي المقموع إلى مكان آخر؛ فالاستعمار كان ضرورة سياسية لِلجْم حركات الانقسام الداخلي التي عصفت بفرنسا؛ وعادت الكاتبة إلى الاستدلال بـ “كاتب ياسين” الذي أشار إلى أنّ وصول المستوطنين كشفَ عن استيلاء عنيف على الأرض والناس، فالتملّكُ القاسي سيكون ثابتًا طيلة الفترة الاستعمارية؛  وقد كان التنوّع مشكلة دائمة للاستعمار الذي سعى بكلّ الوسائل إلى القضاء عليه، وذلك عبر عقود من القتل والقمع والإذلال والازدراء وتبنّي سياسة المحو التي هدفت إلى إخفاء الحدود والحواف وطمس الاختلافات؛

فبعد سحق انتفاضة المقراني عام 1871 عمدت الإدارة الفرنسية إلى تغيير النظام التقليدي للتّسمية والانتماء القبلي لكلّ فرد عبر تجريده من نسبه، ونشأ عن ذلك خطر في أن يكون للأحفاد من نفس العائلة، ألقاب مختلفة، ما يعني أنهم غـــربــاء عند الولادة ولكـــــن هــناك احـتماليــةٌ لــوقـــوع سـفـاح القـربى بينهم عن طريق الزواج؛ وفُرضت على السكان الأصليين ألقاب قـــــذرة ومــــذلّــة: خرا (فـــضــــلات بشرية)، بوتريمة (المؤخرة)، الخامج (الوسخ)، رأس الكلب، بهلول (مختل عقليًا)، زاني؛ والكثير من أسماء وصفات الحيوانات؛

وهكذا تدريجيًا ستنتقل هذه الصفات القذرة إلى الأجيال اللاحقة حتى تمّحي معها بنوّة الأنساب الحقيقية؛ وبالنسبة للإدارة الاستعمارية كانت ثلاثة عشر سنة كافية لتأسيس هذه الحالة المدنية الرهيبة التي مكّنتها من تحقيق أهدف تدمير الملكية ومصادرة الأراضي لا سيما الجماعية منها؛ وكان من المفارقات أن تُنزع أراضٍ خصبة من السكان الأصليين وتُعطى للأوروبيين، ولأنهم كانوا غير قادرين أو غير راغبين في زراعتها بأنفسهم فإنهم قاموا بتأجيرها لمالكيها الأصليين الذين انقسموا على ألقابهم وفقدوا صلات نسبهم.


 تستدلّ الباحثة بالسردية/الفرضية المشهورة لـ “سيجموند فرويد” عن زعيمٍ مستبد يمتلك لنفسه كل نساء القبيلة، هو المستفيد الوحيد من الملكية والمرأة والسلطة، ومارس هذا القائد قوة رهيبة في حرمان الآخرين؛ حلمَ الأبناء بشدة بشيء واحد، وهو قتل هذا الأب وتحرير أنفسهم من سلطته الاستبدادية؛ يخبرنا فرويد أنّ الأبناء المحرومين اجتمعوا وأهلكوا الأب وأنجزوا ما كان يبدو مستحيلاً؛ ولكنّ الأبناء ،وبمجرّد أن نفّذوا جريمتهم، شعروا بالذّنب، فمنعوا أنفسهم ممّا أرادوا لوصول إليه،

فبدلًا من أن يحلّوا محلّ أبيهم كرّموا ذكراهُ بحرمان أنفسهم ممّا حرمهُم منه، فوفقًا لـفرويد: منطقيًا يجب أن يؤدي قتلُ الآباء (Parricide) إلى حظر قتلِ الأخوّة (Fratricide)؛ هذا المنطق الفرويدي يبدو أنه لا ينطبق على الحالة الجزائرية؛ فشيء ما في الوظيفة الأبوية قد تقوّض وتحطّم بفعل الاستعمار، فالتدبير الكولونيالي لاختفاء الآباء أحال الأبناء إلى قتل الأشقّاء، فاختفاء الأب ترك هوّةً أدّت إلى موت الذّات وقتل أي شخص يدّعي احتلال مكان الوالد، لذلك يشير تاريخ السلطة السياسية في الجزائر ،

منذ الاستقلال، إلى أنه في كلّ مرة يتمّ وضع أحدٍ في مكان والد هذه الأمة إلا ويتمّ إعدامه وإجلاؤه تدريجيًا من الذاكرة؛ إنها ظاهرة متناقضة، فالأطراف لا تتوقّف عن مناشدة الأب الموحّد، ولكن ما إنْ يلوح هذا الأب في الأفق فإنّ الإعدام هو مصيره؛ وإنه من اللافت أن تلتصق تسمية الشهيد بـ “عبان رمضان” رغم أنه قُتل على يد إخوته، ونفس الحُكم ينسحب على كريم بلقاسم ومحمد بوضياف و محمد خيضر ومصالي الحاج وغيرهم من أشقاء النضال الذين كانوا عُرضةً للعنف والتصفية بين الأخوة؛

من شأن هذا أن يفسّر كيف أنّ نظام السلطة السياسية في الجزائر ينبني بعمق على منطق “الإقصاء”، وغياب النخبة والقائد في الجزائر هو نتيجة مباشرة لمنطق الإقصاء؛ فالقادة يتواجدون في الظّل وتستند سلطاتهم بشكل دائم إلى إقصاء الآخر، ومرتكبو الاغتيالات والانقلابات مازالوا في الظّل ولم يخضع أيّ منهم لمحاكمة حقيقية؛ تتواجد هذه الثقافة على جميع مستويات المجتمع وفي الروابط الاجتماعية وفي عمل المؤسسات، والسياسيون ليسوا باستثناء عن ذلك، فهم يمارسون فيما بينهم سياسات مصادرة واختلاس السلطة. في الجزائر، السعي وراء اكتساب الشرعية في ممارسة السلطة هو في الواقع نداءٌ للأب؛

ولكن دومًا ما تطفو إلى السطح تساؤلات جون الموهوب عمروش وكاتب ياسين: “من هو الأب؟”، “أين ذهب الآباء”؟.


تُخصّص الباحثة حيّزًا لإبراز مكانة الجزائر في الأدب الاستعماري، وترصد محاولات المؤرخين والأدباء اكتشاف روابط الاستمرارية بين الغزو الفرنسي للجزائر والتاريخ الروماني للمنطقة، وتذكرُ أنه بعد ثلاثة سنوات من الاحتلال تمّت دعوة علماء الآثار لزيارة المنطقة، وفي عام 1837 أُنشئت لجنة مختصة في اكتشاف الموارد الأثرية،

وفي نهاية ثمانينيات القرن التاسع عشر شجّعت المدرسة الفرنسية،التي أُقيمت في روما، علماء الآثار للقيام بأبحاثهم في الجزائر؛ وتستدلّ بـ”ألبير كامو” وكتابه “دليل صغير لمُدُن بلا ماضٍ” والذي ذهب فيه إلى أنّ الجزائر فضاءٌ تنكشف فيه روح أوروبا، فامتدادها اللاتيني بادٍ وختمُ روما في كل مكان، ستُوسمُ على أنها سلّةُ خبزٍ للإمبراطورية الرومانية؛  وذكرَ كامو أنّ الجزائر لها روحٌ إيطالية ووهران تحمل شيئًا إسبانيًا وتذكّرنا قسنطينة بـطليطلة؛ حتى أنّ الجزائريين ،عقب التحرير،

لا زالوا يتداولون مصطلح “الجزائر البيضاء” الذي أطلقه المستوطنون لسبب وجيه يتمثّل في بناء عالم لاتيني ومألوف يُجْلى فيه المواطن الأصلي الذي يبدو أنه يعيش في غربة عن المكان؛ لذلك، ولأسباب متعددة كان البلد لسائحِ اليوم مثل متحفٍ واسع، أمّا الكائنات البائسة التي تتحرّك بمعاطفها الصوفية البيضاء تبدو ظلالًا للمباني المشيّدة، وكأنّهم شهودٌ على كارثة حلّت بالمكان.


   تذهب الباحثة إلى الافتراض بأنه عقب تحرير الجزائر كان هناك تكرار دؤوب للاستعمار داخل الذّات وفي السياسة، وأنّ الاستقلال أعاد تشكيل الرابطة الاستعمارية كبوصلة للرابطة الاجتماعية، ما يعني أنّ هناك رفضًا، سيكولوجيًا، للانفصال عن اللحظة المؤلمة للاقتحام الاستعماري، وكأنّ هناك “ميثاقٌ استعماري” يجعل الانفصال عن روح المستعمِر أمرًا مستعصيًا، أي أنّ هناك شيئًا في خصوصية العنف الاستعماري يحولُ دون الانفصال عنه ونسيانه؛ فخيال “الحقرة  Hogra”  (من الاحتقار) لا يزال محفّزًا للفكر والعيش المشترك، والحقرة أصبحت شعورًا ملحًا وضخمًا وملازمًا لخطاب الأفراد،

فهي دليل أرشيفي لتاريخ الماضي الذي لا يزال حاضرًا؛ والمرء يستعبدُ ذاته ويكره الحرية وكأنها “عاهرة” بتعبير مالك حداد؛ دومًا هناك استمرار في إحياء شيء من المحتل، فالصدمة تحولت إلى مسكنٍ خاص للمستعمَر، وتستشهد الباحثة بأنّه ضمن اتفاقيات إيفيان تمّت تغطية الجرائم والتعذيب التي قام بها الجنود والسياسيون الفرنسيون، وفي ذلك تشابهٌ مع قانون المصالحة الوطنية، فالغاية هي الإفلات من العقاب وفقدان الذاكرة؛ كما تستحضر رواية الطاهر جاووت الموسومة بـ “البحث عن العظام” والتي تدور عن سكان قرية بعد الاستقلال توجّهوا للبحث عن عظام ورفات أولئك الذين اختفوا في حرب التحرير،

ليعيد الزمن، المتوقّف، ذاته مع أولئك الذين يبحثون عن ذويهم المفقودين أثناء العشرية السوداء؛ فثالوث محو الذاكرة والاختفاء وانعدام الشعور بالمسؤولية (تجريدُ الكينونة) هي محدّداتٌ مشتركة بين فترتي الاستعمار والاستقلال.


صدرَ للباحثة جيل جارفيس (Jill Jarvis) سنة 2021  كتاب عن جامعة ديوك؛ تؤكّد فيه أنّ الأعمال الجمالية وحدها من تمكّنت من تسجيل الآثار الدائمة للاستعمار الفرنسي في الجزائر، وأنّ الأدب كانت له قوة في توفير البيانات الديمغرافية والحقائق التاريخية، وأنّ الكُتاب الجزائريين أدّوا دورًا حاسمًا في تشكيل الذاكرة التاريخية ورعاية المقاومة السياسية؛ واستندت جارفيس في كتابها إلى قراءة نصوص يمينة مشاكرة، واسيني لعرج، زهية رحماني، فاطمة آيت منصور عمروش، آسيا جبار وَ سميرة نغروش؛ وعلى نحوٍ مشابه تذهب لازالي إلى أنّ الأدب الجزائري هو إعلانٌ عن رفض أيّ مشروعِ تزييف،

سواءٌ دبّرتهُ القوة الاستعمارية أو السلطة السياسية بعد الاستقلال، فالرواية تحدّد ما لا يمكن تسميته وتتحايل على المحرمات أو “الرقابة” التي تحرص على الحفاظ على الوضع الراهن واستبعاد الأشكال المختلفة للغيْرية؛ وقد وُلد أدب الرّفض في الجزائر باللغة الفرنسية بدءًا سنة 1945، واستدلّت الباحثة برواية “نجمة” لـ”كاتب ياسين” وصنّفتها على أنها إستيتيقية عن التدمير الكولونيالي؛ فواجبُ الكاتب يكمنُ في تحويل الاختفاء إلى غياب، وتستمرُّ الكتابة في كونها عملَ مقاومةٍ وشهادةٍ وأرشفةٍ.

بدتْ الباحثة في بعض مواضِع الكتاب اختزاليةً وبروكريستية إلى حدّ كبير؛ إذْ لا يُمكن أن تنحصر التفاعلات السوسيو سياسية في الجزائر من منظورٍ وعدساتٍ فرويدية محضة؛ رغم ذلك تظهر أهمية هذا المنجز في أنه يُبرز أهمية التعقيد والنُّهج العابرة للتخصصات لتحصيل المعرفة المتكاملة؛ فكما ذكرت الكاتبة: التاريخ يقتنص والأدب يكتب والتحليل النفسي يقرأ؛ كما أنّ هذا الكتاب يفتح نافذة فكرية على أهمية الصدمة في المجتمعات ما بعد الكولونيالية،

إذْ أنّ الاستعمار الفرنسي نظّم توقّف الزمن وضغط الفضاءات ومحا الذاكرة، لترتبط الجزائر ،بعد ذلك، دلاليًا ومكانيًا وموضوعيًا بالدّمار والإنكار وتعبئة الخوف من الاختفاء لإبقاء الأحياء تحت السيطرة؛ وهو  ما يستدعي الحاجة إلى ضرورة التفكير في ابتكار مشاركةٍ جماعية للتّنفيس وتحرير الروح، فالقفزة الحقيقية ،في مثل هكذا مجتمعات، تكمنُ في جلب الاختراع إلى حيّز الوجود أو “أصنعُ نفسي إلى ما لا نهاية”.

كمال بوناب

بالعربية: منصة عربية غير حكومية؛ مُتخصصة في الدراسات والأبحاث الأكاديمية في العلوم الإنسانية والاجتماعية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

الإعلانات هي مصدر التمويل الوحيد للمنصة يرجى تعطيل كابح الإعلانات لمشاهدة المحتوى