أخبار ومتابعات

تخرُّج الدفعة الأولى من طلبة مدرسة قطر للعلوم والتكنولوجيا الثانوية للبنين

احتفلت وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي القطرية، بتخريج الدفعة الأولى من طلبة مدرسة قطر للعلوم والتكنولوجيا الثانوية للبنين، وتضم (59) طالبًا للعام الأكاديمي الحالي 2021 / 2022 من طلبة الصف الثاني عشر.


وقامت سعادة السيدة بثينة بنت علي الجبر النعيمي وزير التربية والتعليم والتعليم العالي، بتسليم الشهادات للخريجين بحضور سعادة الدكتور إبراهيم بن صالح النعيمي وكيل الوزارة وكبار مسؤوليها، وممثلي الجهات الداعمة للمدرسة، وهما شركة إكسون موبيل قطر، وبنك قطر للتنمية، إلى جانب هيئتها الإدارية والأكاديمية، وأولياء الأمور.


وقد حصل جميع الخريجين على قبول بأرقى الجامعات المحلية والدولية في التخصصات العلمية، علمًا بأن معظمهم حصل على قبول في أكثر من جامعة، ما يؤكد جودة مخرجات المدرسة وقدرتها التنافسية.
وقال سعادة الدكتور النعيمي في تصريح لوكالة الأنباء القطرية /قنا/: إن إنشاء جامعة وطنية للعلوم والتكنولوجيا، وأيضًا مدرسة ثانوية للبنين للعلوم والتكنولوجيا يؤكد بلا شك اهتمام الدولة الكبير بالتعليم التقني والتطبيقي، والتركيز على التخصصات التي تحتاجها نحو مزيد من التطور والتقدم واستدامة التنمية.

ونوه سعادته بأن مدرسة قطر للعلوم والتكنولوجيا الثانوية للبنين تعد نموذجًا رائدًا ومميزًا في قطر، ومحل فخر الجميع من حيث طرق التدريس التي تتبعها، ومنهج التعليم المتكامل الذي تطبقه في مواد العلوم والرياضيات والتكنولوجيا.


وأكد أن دولة قطر تعول باستمرار على أبنائها المتميزين، ومن ضمنهم هذه الدفعة الأولى من خريجي مدرسة قطر للعلوم والتكنولوجيا، لقيادة التعليم التقني والمهني في البلاد، لافتًا إلى أن قطر تحتاج لمثل هذه المخرجات التعليمية في جامعاتها ومدارسها المتميزة، والتي تحظى بكل الدعم والتوجيه والإرشاد العلمي والأكاديمي.


إلى ذلك قالت السيدة مها الرويلي الوكيل المساعد للشؤون التعليمية بوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي: إن الاحتفال بهذه الدفعة الأولى من طلبة مدرسة قطر للعلوم والتكنولوجيا الثانوية للبنين هو احتفاء بالنجاح والتفوق، وجني غراس التميز والابتكار في التعليم بدولة قطر.

وأشارت الرويلي في كلمتها بحفل التخرّج إلى أن هذه المدرسة مثلت منذ تأسيسها عام 2018، أحد المشاريع المهمة لتحقيق رؤية الدولة الاستراتيجية، المتمثلة في إنشاء نظم تعليمية شاملة، تتسم بالمرونة والجودة، وتتسق مع الإبداع التكنولوجي السريع، والحراك الإنساني المتزايد، لافتة إلى أن عملية تطبيق نظام تعليمي قائم على دمج مواد العلوم والرياضيات والهندسة والتكنولوجيا، شكّل فرصة لبلورة تصور جيد للتعليم، تم من خلاله تحقيق خطوة كبيرة نحو نُظم تستشرف المستقبل، وتوفر تعليمًا بنوعية جيدة للجميع، يكون نقطة انطلاق لبلوع أهداف التنمية المستدامة.


وأكدت أن مدرسة قطر للعلوم والتكنولوجيا الثانوية للبنين نجحت في أن تكون مجتمعًا للتعلّم ينبض بالحياة، وقالت: إن التعلم فيها تجاوز حدود اكتساب المعارف وإتقان المهارات، ليكون منهجية للإبداع والابتكار تتعامل معها التكنولوجيا، ويدعمها البحث والاستناد إلى البيانات.

وباركت الرويلي للطلبة على نجاحهم وثمرة اجتهادهم ومثابرتهم، حيث يعول عليهم كثيرًا وعلى إنجازاتهم لتحقيق رؤية قطر الوطنية 2030.


وألقى سعادة الدكتور عبدالعزيز الحر كلمة أولياء الأمور، هنأ فيها الطلبة الخريجين وذويهم على ما تحقق من تفوق، مستعرضًا حالة التعليم والتنافس الدراسي في السابق ووضعه حاليًا بالنسبة لجيل الألفية الجديدة، ومنهم طلبة مدرسة قطر للعلوم والتكنولوجيا للبنين، وما توفره المدرسة من مميزات ومختبرات.


وثمّن الدكتور الحر نظام المدرسة التعليمي، لا سيما من حيث اهتمامه بالطالب، وعلاقة الشراكة المتميزة بين المدرسة وأولياء الأمور، ما أثمر نتائج باهرة وقبول خريجيها في أفضل الجامعات المحلية والدولية.
وقال: إن نجاح هذه المدرسة هو نجاح لدولة قطر التي تستثمر في أجيالها، داعيًا الخريجين إلى الاعتماد على النفس في مستقبل حياتهم، وأن يسعوا دومًا إلى الإبداع والتميز.


وبارك السيد محمد العمادي، مدير المدرسة، لطلبة هذه الدفعة تخرجهم وتميزهم، وأشاد بالمراكز المتقدمة التي حققوها، وقبولهم في أرقى الجامعات، حاثًّا إياهم على مواصلة المسيرة بذات الهمة والاجتهاد والعزيمة.


أما كلمة الخريجين فألقاها الطالب ماجد السويدي، واستعرض من خلالها العملية التعليمية بالمدرسة منذ تأسيسها، وما تلقوه من علوم ومعارف وتنمية للمواهب.

وقال: إن ما تحقق من نجاح وتفوق هو نتاج للصبر والبذل والعطاء والاجتهاد والشعور بالمسؤولية، ودعم إدارة المدرسة وهيئتها التدريسية، داعيًا إلى المضي قدمًا في هذه المسيرة المضيئة بطموح وشموخ من أجل خدمة الوطن ورد جميله على أبنائه.


الجدير بالذكر أن مدرسة قطر للعلوم والتكنولوجيا هي مدرسة حكومية تقدم منهجًا حديثًا يقوم على تكامل العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات باللغة الإنجليزية للطلاب القطريين البنين المتفوقين، وقد تم افتتاحها في عام 2018 بـ (60) طالبًا يمثلون الدفعة الأولى، وتضم الصفوف من التاسع إلى الثاني عشر، ويدرس بها حاليًا حوالي (240) طالبًا.


تهدف المدرسة إلى زيادة عدد الطلبة القطريين في التخصصات العلمية، لرفد سوق العمل بالوظائف التي يتطلبها الاقتصاد القائم على المعرفة، والتطور العلمي والتكنولوجي، ليصبحوا قادرين على صناعة مستقبل وطنهم تحقيقًا لرؤية قطر الوطنية 2030.

بالعربية

بالعربية: منصة عربية غير حكومية؛ مُتخصصة في الدراسات والأبحاث الأكاديمية في العلوم الإنسانية والاجتماعية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى