اقتباسات

النحو العربي .. سبب التسمية

  • الراوية الأولى:

أن أبا الأسود الدؤلي مر برجل يقرأ القرآن فقال: «إن الله بريءٌ من المشركين ورسولُه» وكان الرجل يقرأ (رسولهِ) مجرورة. وبهذا تكون معطوفة على (المشركين) أي أن قراءته غيرت المعنى المقصود من الآية؛ والصحيح أن يقول (رسولُه) مرفوعة لأنها مبتدأ لجملة محذوفة تقديرها (ورسولُه كذلك بريءٌ من المشركين)،


فذهب أبو الأسود إلى علي رضي الله عنه وشرح له وجهة نظره بأن اللغة العربية في خطر – فتناول علي رضي الله عنه رقعة ورقية وكتب عليها : بسم الله الرحمن الرحيم..الكلام اسم وفعل وحرف.. الاسم ما أنبأ عن المسمى.. والفعل ما أنبأ عن حركة المسمى.. والحرف ما أنبأ عن ما هو ليس اسماً ولا فعلاً. ثم قال علي لأبي الأسود: انحُ هذا النحو.


  • الرواية الثانية:

يُــروى أنّ جارية علي رضي الله عنه قالت له (ما أجملُ السماء؟) وكانت تقصد أن تقول: (ما أجملَ السماء!) فقال لها: (نجومُها!) جوابا على ما فهم من كلامِها. وفيما بعد دخل أبو الأسود الدؤلي على علي بن أبي طالب وكان يقرأ رقعة فقال له: ما هذه؟ قال علي: إني تأملت كلام العرب، فوجدته قد فسَد بمخالطة هذه الحمراء يعني الأعاجم، فأردت أن أصنع شيئا يرجعون إليه، ويعتمدون عليه.
ثم قال لأبي الأسود: انح هذا النحو. وبهذا تم تسميته بعلم النحو.


  • المدارس النحوية

المدرسة النحوية الكوفية:

تمركزت في مدينة الكوفة في العراق أيام العباسيين وعلى رأسهم الكسائي.


المدرسة النحوية البصرية :

تمركزت في مدينة البصرة في العراق أيام العباسيين وكانت تطورا لعلم الخليل الذي صمم سيبويه ذو الأصل الفارسي على التعاون مع نحوي آخر على إحيائه فتأسست بذلك أول مدرسة نحوية ترأسها بداية سيبويه نفسه.

وكان الكوفيون يخالفون البصريين في معظم القواعد النحوية الأساسية والفرعية فحصل تنافس تاريخي بينهما اعتمد فيه علم النحو على الفلسفة وعلم المنطق فتدهورت حاله بسبب سهولة تبرير أي خطأ في اللغة على هذا الأساس ومع الزمن فضل الجمهور المدرسة البصرية وأفكارها لسهولتها ومنطقيتها حيث الأفكار الكوفية كانت في الغالب متعمدة لمخالفة المدرسة البصرية.


المدرسة النحوية البغدادية:

شكلها بعض النحاة الذين رأوا أن نحاة البصرة والكوفة ابتعدوا بالنحو عن جوهره وأدخلوه في متاهات لا داعي لها فتوسطوا بأفكارهم بين الفريقين ولكن فيما بعد اقترح المذهب البصري في تفسير الظواهر النحوية الأساسية التي يحتاجها الطلاب والدارسون وعامة الناس كاعتبار فعل الأمر مبنيا واعتبار الفعل نام أصله نوم بكسر الواو وأشباه ذلك.

بالعربيّة

بالعربية: منصة عربية غير حكومية؛ مُتخصصة في الدراسات والأبحاث الأكاديمية في العلوم الإنسانية والاجتماعية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

الإعلانات هي مصدر التمويل الوحيد للمنصة يرجى تعطيل كابح الإعلانات لمشاهدة المحتوى