البحث العلمي

دواء جديد يقضي على مجموعة واسعة من الفيروسات من ضِمنها فيروس كورونا الجديد

 

صمم باحثون دواءً جديدًا يمنع تنسّخ الفيروسات المشابهة لفيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)، ونُشِرَ البحث في مجلة إيه سي إس للكيمياء الطبية، ومع أن المركب لم يخضع للتجربة على البشر بعد، فإنه يحمل أملًا كبيرًا لعلاج هذا الوباء الجديد الذي يهدد البشرية.

يتشابه فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) في البنية مع الفيروس المسبب لمتلازمة الالتهاب التنفسي الحاد (سارس) الذي تفشى عام 2003، والفيروس المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية (ميرس) الذي تفشى عام 2012.

تسبب جميع هذه الفيروسات أعراضًا تشبه الإنفلونزا وتكون هذه الأعراض مصحوبةً غالبًا بالتهاب رئوي. لم يُطوّر أي علاج فعّال سابقًا بسبب عدد المصابين القليل نوعًا ما ولعدم رغبة شركات الأدوية في إنفاق أموال طائلة.

بحث هونغ ليو ورولف هيلغيفيلد وزملاء آخرون، عن الحلول المحتملة على شكل عقاقير مضادة للفيروسات واسعة الطيف تستهدف جميع عائلة الفيروسات التاجية (الفيروسات المُكلّلة) -إضافة إلى الفيروسات المعوية- التي يسبب بعضها إصابات مثل نزلات البرد الشائعة (الزكام)، وداء اليد والقدم والفم، والإنفلونزا الموسمية.

تتشارك جميع هذه الفيروسات في وجود إنزيم اقتطاع البروتين، يُطلق عليه «البروتياز الرئيسي» في الفيروسات التاجية و«3سي بروتياز» في الفيروسات المعوية، وهو أساسي لتنسّخ الفيروسات.

فحص الباحثون البِنى البلورية لإنزيم البروتياز بالأشعة السينية، ثم صنعوا سلسلة من مركبات ألفا كيتوأميد «α-ketoamide» التي توقّعوا تلاؤمها مع مواقع ارتباط الإنزيمات النشطة، ما يتضارب مع وظيفتها ويعطّل عمل الإنزيم. وبعد الاختبارات على الجزيئات الموجودة في أنابيب الاختبار والخلايا البشرية في الأطباق البترية، حددوا مركبًا واسع الطيف عطّل العديد من الفيروسات التاجية والفيروسات المعوية، بما في ذلك فيروس سارس-كوف-1. أظهر جزيء آخر نشاطًا قويًّا جدًّا ضد فيروس ميرس-كوف، مع نشاط معتدل ضد الفيروسات الأخرى.
ويقول الباحثون: «ولأن البروتياز الرئيسي لفيروس سارس-كوف-2 يشبه نظيره في فيروس ميرس-كوف جدًّا، فمن المُرجّح أن يُظهِر المركب نشاطًا مثبطًا ضد فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)». وستكون الخطوة التالية: اختبار مثبطات الإنزيم على النماذج الحيوانية الصغيرة.


المصدر

بالعربية

بالعربية: منصة عربية غير حكومية؛ مُتخصصة في الدراسات والأبحاث الأكاديمية في العلوم الإنسانية والاجتماعية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى