الطاهر الحداد النقابي
مفكر ومناضل سياسي من تونس، ويعتبر أحد رموز حركة الإصلاح وتحرير المرأة التونسية، هو مفكر لم ينتظر استفاقة الجموع ليتحرك، بل سبقها فبادر إلى كتابة مقالات في الصحف والدوريات المحلية فوصف الحالة العامة في البلاد ونادى باستفاقة الشعب في مواجهة الجهل والتخلف والظلم والاستبداد.
“الإسلام ثورة على القديم، ونداء للتحرر من تقليد الآباء والأجداد، وبعث لحياة التجديد والتوليد، ولكن المسلمين من حولوه بتقديسهم لأسلافهم واحتقار أنفسهم إلى سد يفصل بينهم وبين الحياة” – الطاهر الحداد
انخرط في مسار مختلف ألا وهو مسار العمل النقابي، فأ-*سس صحبة مجموعة من الوطنيين “جامعة عموم العملة التونسيين” (1924) أول نقابة تونسية، وقد أتاح له نشاطه فيها أن يكون أكثر قربًا من الحياة الاجتماعية وأكثر وعيًا بحقائقها وأبعادها.
الحداد كشف عن الوضعية الاجتماعية الدونية المزرية التي كانت عليها المرأة التونسية مطلع القرن العشرين، ونبّه إلى أنها لا تتناسب مع روح الشريعة الإسلامية ومقاصدها، حيث بين ذلك في كتابه “امرأتنا في الشريعة والمجتمع” المنشور عام 1930.