نجيب محفوظ .. الذي رفض الحداثة المرتبطة بالاستعمار
عاش نجيب محفوظ التقلبات والمنعطفات الحاسمة والثورات والحروب في مصر، من النكسة إلى حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر، ومن ثورة 1919 إلى ثورة يوليو 1952، ومن كامب ديفيد إلى “الحرب على الإرهاب”، مسيرة صاخبة توّجتها جائزة نوبل، استطاع على امتدادها أن يصمد في وجه التقلبات والعواصف والتغيرات التي أصابت المجتمع والثقافة.
انتقد الأديب المصري المعروف كل حداثة مرتبطة بالاستعمار والفساد السياسي، حيث دار أغلب أدب نجيب محفوظ في مضمار “الحداثة” ونقدها إن كانت مستوردة على شكل غزو استعماري أوروبي، فالحداثة بالنسبة لمحفوظ تعني القدرة على نقد ذاتها بنفسها، من خلال العلم والديموقراطية والتسامح.
يمكن أن نجد محفوظ في روايتيه “أولاد حارتنا” و”الحرافيش” من الكتاب الحالمين بالخلاص لأبناء العالم من خلال العدالة والحرية، وهذه الرؤية الفلسفية ليست منفصلة عن “الثقافة” التي صاغها الإسلام، عن الصواب والخطأ، والثواب والعقاب، والحق والقوة.
انتقد الأديب المصري المعروف كل حداثة مرتبطة بالاستعمار والفساد السياسي