البنك المركزي السعودي – (SAMA)
Saudi Arabian Monetary Authority
البنك المركزي السعودي والمعروف سابقاً باسم مؤسسة النقد العربي السعودي (المصرف المركزي للمملكة العربية السعودية) أنشئ في 1952. وتعرف أيضا باسم ساما (SAMA) اختصارا لـ (Saudi Arabian Monetary Authority) وهو المصرف المركزي للسعودية.
وهو جهاز التنظيم الأكثر جديّة ومهنية في القطاع المصرفي في منطقة الخليج. وأفضل مدير للمخاطر على مستوى البنوك المركزية في العالم للعام 2018 ـ 2019 بحسب لجنة البنوك المركزية. محافظ البنك الحالي هو فهد بن عبد الله المبارك منذ 11 جمادى الآخرة 1442 هـ الموافق 24 يناير 2021.
عندما أنشئت ساما لم يكن للمملكة أي نظام مالي خاص بها. وكانت العملات الأجنبية تستعمل في التعاملات التجارية بالإضافة إلى العملة السعودية الفضية. لذلك كانت أولى مهام ساما بعد إنشائها استحداث نظام مصرفي واستصدار عملة وطنية ورقية.
قامت ساما أيضا بتنمية العمل المصرفي واستصدار نظام للمصارف وتنظيم عملها. في مارس 1961 تم التحول إلى الريال السعودي. في السبعينيات والثمانينيات ركزت ساما على السيطرة على التضخم إذ إن الاقتصاد السعودي نما نموا مطردا.
صدر أول نظام سعودي للنقد في عام 1346 هـ (1928 م) تحت اسم (نظام النقد الحجازي النجدي) وسك بموجبه الريال العربي بحجم ووزن وعيار الريال العثماني المجيدي الفضي الواسع التداول آنذاك ليحل محله اعتباراً من الأول من شهر شعبان عام 1346 هـ.
وفي عام 1354 هـ (1935 م) قررت الحكومة سك ريال فضي جديد يحمل اسم المملكة العربية السعودية بحجم ووزن وعيار الروبية الهندية الفضية.
- مهام البنك المركزي السعودي
إصدار وإدارة العملة.
وضع وتنفيذ السياسات النقدية وسياسات الاستقرار المالي.
تنظيم القطاعات المالية والإشراف عليها.
إدارة احتياطيات النقد الأجنبي.
العمل على توفير أنظمة مدفوعات مبتكرة وضمان أمنها.
تقديم الخدمات المصرفية للحكومة.
جمع وتوفير البيانات المالية والنقدية، وإجراء التحليلات والأبحاث الاقتصادية.
- إصدارات العملة السعودية
الإصدار الأول:
طرح أول إصدار نقدي ورقي رسمي وذلك في عام 1379هـ في عهد الملك سعود بن عبد العزيز آل سعود وكان يشمل على خمس فئات هي: فئة المئة ريال، والخمسين ريالًا، والعشرة ريالات، والخمسة ريالات، والريال الواحد.
الإصدار الثاني
طرح ثاني إصدار من النقود الورقية في التداول في السعودية بتاريخ 1387هـ في عهد الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود، وكان يشمل خمسة فئات وهي: المئة ريال، والخمسين ريالًا، والعشرة ريالات، والخمسة ريالات، والريال الواحد.
الإصدار الثالث
طرح الإصدار الثالث من النقود الورقية في التداول عام 1396هـ، في عهد الملك خالد بن عبد العزيز آل سعود وكان يشمل خمس فئات وهي: المئة ريال، والخمسين ريال، والعشرة ريالات، والخمسة ريالات، والريال الواحد.
الإصدار الرابع
طرح الإصدار الرابع من النقود الورقية في التداول في عام 1404هـ، في عهد الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود، وأضيف إلى هذا الإصدار فئة الخمس مئة ريال لأول مرة إلى فئات النقد السعودي، بالإضافة إلى فئات المئة ريال، والخمسين ريالًا، والعشرة ريالات، والخمسة ريالات، والريال الواحد.
الإصدار الخامس
طرح الإصدار الخامس من العملات الورقية في التداول عام 1428هـ، في عهد الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، حيث تم البدء بطرح فئة المئة ريال، والخمسين ريال، ثم طرح فئة العشرة ريالات وفئة الخمسة ريالات، وطرح بعد ذلك فئة الخمس مئة ريال، وبعدها فئة الريال الواحد، ويتم الآن تداول هذه الفئات مع الأوراق النقدية المتداولة حاليًا بجميع فئاتها بصفتها عملة رسمية.
الإصدار السادس
طرح الإصدار السادس من العملات الورقية في التداول عام 1438هـ في عهد الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ويشمل الإصدار خمس فئات نقدية وهي: فئة المئة ريال، والخمس مئة ريال، والخمسين ريالًا، والعشرين ريالًا، والعشرة ريالات، الورقة النقدية من فئة الخمسة ريالات.
إضافة إلى ذلك تم إصدار عدد من العملات المعدنية وتشمل فئة الريال والريالين المعدنية، وفئة الخمسون هللة والخمس وعشرون هللة، إضافة لفئة العشر هللات وفئة الخمس هللات، وفئة الهللة الواحدة.
- الريال السعودي
الريال هو الوحدة الأساسية لعملة السعودية، ويتكون الريال من 100 هللة، ويصدر الريال عن البنك المركزي السعودي، قابل للتحويل إلى العملات الأجنبية ولا توجد قيود على عمليات التحويل النقدي من وإلى المملكة. ويعادل الدولار الأمريكي 3.75 ريالاً. والريال مرتبط بالدولار الأمريكي عند 3.75 ريالات منذ 1986.
الريال عبارة عن صكوك وعملات فضية كانت تستخدم في التجارة العالمية بشكل مستمر منذ الإصدار الأول لها في عام 1741. وسمي باسم الملكة ماريا تريزا التي حكمت النمسا وهنغاريا وبوهيميا من عام 1740 إلى 1780. وبتاريخ 19 سبتمبر 1857 أعلن الإمبراطور فرانز جوزيف إمبراطور النمسا بأن دولار ماريا تريزا هو العملة الرسمية للتجارة في النمسا.
ولكن بعدها بسنة أي 31 أكتوبر 1858 فقدت تلك العملة وضعها الرسمي داخل النمسا. تم صك تلك العملة في بيرمنغهام وبومباي وبروكسل ولندن باريس وروما وأوترخت بهولندا بالإضافة إلى صك نقود هابسبورغ في جنزبرج وهال وكارلسبرغ وكريمنيكا وميلانو وبراغ وفيينا. فما بين عامي 1751 و2000 تم صك 389 مليون عملة، باختلافات طفيفة بالصليب وشعار الوردة.
وفي عام 1946 ألغى مصنع صك العملة النمساوي جميع الحقوق للحكومات الأجنبية لصك نسخ من هذه العملة وبالتالي فإن هذا المصنع يكون قد أنتج كمية تساوي 49 مليون تالر ماريا تريزا.
كان تالر ماريا تريزا يستخدم على نطاق واسع كعملة في مناطق غرب الجزيرة العربية، بما في ذلك الحجاز واليمن وحضرموت وظفار وشرق أفريقيا. وكانت تسمى بالريال الفرنسي وأيضاً الريال النمساوي، وهي عملة فضية بها صورة للإمبراطورة ممتلئة الجسم بالوجه الرئيسي وبالخلف شعار هابسبورغ النسر ذو الرأسين.
وكان الطلب المتواصل على هذه الدولارات بعد وفاتها في سنة 1780م هائلا إلى حد جعل دار الضرب الرسمية النمساوية تواصل سكها مع الاحتفاظ بالتاريخ نفسه 1780م منقوشا عليها لمئتي عام بعد وفاتها. وعلى الرغم من أن أنواعا عديدة من الدولارات أو الثيلرات قد جرى سكها لتلبية احتياجات البلدان الإسلامية من العملات في ذلك الزمن، إلا أن دولارات ماريا تيريزا ظلت العملة البارزة والشائعة على نطاق عالمي واستخدمت في تجارة الشرق.
لقد استخدمت هذه الدولارات في جميع أنحاء تلك المناطق كعملة تجاوزت حدودها الإقليمية يمكن تداولها دون اللجوء إلى الصرافين أو مكاتب بيع العملات. إلا أن هذا الوضع أثر تأثيراً سلبيا على العملات الإسلامية المحلية لأنها لم تكن تحظى بنفس شعبية الدولار الذي اعتبر عملة على درجة أعلى من حيث الوزن والنقاوة.
يعود تاريخ الريال في بداياته إلى عهد الملك عبد العزيز وذلك بعد تحويل البلاد من مملكة الحجاز ونجد وملحقاتها إلى المملكة العربية السعودية، حيث صدر مرسوم ملكي برقم (2716) وتاريخ 7 جمادى الأولى 1351 هـ الموافق 22 سبتمبر 1932م، وتقرر استخدام لقب «ملك المملكة العربية السعودية» بدلاً من لقب «ملك الحجاز ونجد وملحقاتها».
إلا أن هذا اللقب لم يظهر على النقود إلا في سنة 1354 هـ الموافقة لسنة 1935م، عندما جرى طرح أول نقد سعودي حمل الاسم الجديد للدولة بعد توحيدها، وكان ذلك على الريال الفضي الجديد وأجزائه من فئة نصف الريال، وفئة ربع الريال.
تميز هذا الريال بصغر حجمه، وخفة وزنه مقارنة بالريال العربي المستخدم سابقاً له. أما بالنسبة لتصميمه، فقد جرى سكه بشكل مطابق لتصميم الريال السابق من حيث زخارفه وأشكاله وتوزيع عباراته، التي اختلفت على وجه الريال الجديد.
فقد حمل مركز الوجه اسم الملك كاملاً (عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود) تحف به من الخارج دائرة تفصله عن كتابات الهامش التي تضمنت اللقب الجديد للملك (ملك المملكة العربية السعودية)، نقش أسفل منه شعار الدولة.
أما الظهر فقد جاء مطابقاً للريال السابق عدا سنة سكه (1354هـ). أما النقود المعدنية المصنوعة من الكوبر نيكل من فئة القرش وأجزائه من فئة نصف القرش، وفئة ربع القرش، فإنه لم يجر سكها بالاسم الجديد للدولة إلا في سنة 1356 هـ (1937م).
في سنة 1367 هـ الموافقة لسنة 1948م جرى سك الريال الفضي الواحد دون أجزائه، وطرح في الأسواق بتصميمه السابق عدا سنة سكه (1367) المنقوشة في آخر سطر من كتابات مركز الظهر. ثم أعيد سكه مرة أخرى سنة 1370 هـ (1951م) دون أجزائه أيضاً، وخلال السنة نفسها، جرى ولأول مرة في العهد السعودي سك الجنيه الذهبي الذي كان في تصميمه مشابهاً للريال الفضي،
وبالتحديد من حيث زخارفه ومأثوراته فيما عدا سنة سكه وقيمته بالأحرف المنقوشة في أعلى هامش الظهر (جنيه عربي سعودي واحد). لكن طرحه قد تأجل حتى سنة 1372 هـ (1952م) بعد أن تم إنشاء مؤسسة النقد العربي السعودي (البنك المركزي السعودي).