نور الدين فرح – الصومال
ولد نور الدين فرح في جنوب الصومال الذي كان تحت السيطرة البريطانية. عمل والده مترجماُ من اللغة الصومالية إلى اللغة السواحلية لدى الحاكم البريطاني.
وانتسب لمدرسة انجليزية مسيحية ليتعلم اللغة الانجليزية في الصباح، وفي الظهر كان يمضي إلى مدرسة تحفيظ القرآن ليتعلم اللغة العربية، وهكذا أمضى طفولته متنقلا بين القرآن والإنجيل، وبين الشعراء البريطانيين الرومانسيين، وبين الشعراء العرب القدماء.
كانت والدته شاعرة شعبية مجيدة، تتقن تأليف الأغاني، وتنشدها في المناسبات. وفي الليل، كان تغني لابنها الصغير، وتطلب منه أن يحفظ أغانيها، وهو يقول إن تلك الأوقات التي كان يقضيها بجانب أمه وهي تغني كانت من أسعد الأوقات في طفولته. وخلال الفترة الفاصلة بين عامي 1963 و1964، اندلع نزاع مسلّح بين الصومال وأثيوبيا في إقليم “الأوغادن” فكان على عائلة نورالدين فرح أن تهاجر إلى العاصمة الصومالية مقاديشو، وهناك واصل تعليمه.
وكان في تك الفترة يكتب القصص، ويقرأ الروايات الانجليزية، والروسية، والأميركية، والفرنسية. وفي سنّ العشرين حصل على منحة دراسيّة وكان عليه أن يختار بين الولايات المتحدة الأميركية وبين الهند، واختار السفر إلى الهند. وبعد دراسته الأدب والفلسفة في جامعة شانديغار في الهند، عاد إلى الصومال ودرّس في مقديشو، ثم عاش فترة في بريطانيا. ثم فر من الصومال بعد أن منعت الحكومة روايته الثانية «الإبرة العارية» وأصدرت حكما بإعدامه.
درّس نور الدين في عدد من الجامعات في الولايات المتحدة، وألمانيا، وإيطاليا، ونيجيريا، والسودان، والهند. وفي عام 1996، عاد إلى وطنه بعد غياب متواصل دام اثنين وعشرين عامًا، ثم انتقل ليعيش في مدينة كيب تاون في جنوب أفريقيا في عام 1998.
الإنتــــاج الروائي:
• “مولودا على ساحل آدم”
• “لماذا الموت بهذه السرعة”، 1965
• “الإبرة العارية”، 1967
• “من ضلع معوج”، 1970
• “الحليب الحلو والمر”، 1979
• “تنوعات في إطار ديكتاتور أفريقي”، 1980
• “ساردينز”، 1981
• “خرائط”، 1986
• “دماء في الشمس”، 1986
• “الهدايا”، 1999
الإنتــاجات الأخرى:
• “خنجر في الفراغ” (مسرحية)، 1965
الجـــوائـــز
• جائزة نيوستاد الأدبية عن مجمل الأعمال عام 1998.