
صدر حديثا عن دار Biblio Le Guide للنشر والتوزيع، الكتاب الأكاديمي الجديد للأستاذ الدكتور؛ سعيد الحنصالي بعنوان:
«بين اللغة والدماغ:
مسارات الإدراك في طيف التوحد ومتلازمة داون واضطراب التعلم»
يمثل هذا العمل إضافة نوعية إلى حقل الدراسات اللسانية العصبية، إذ يسعى إلى إعادة بناء فهم الاضطرابات النمائية العصبية من منظور معرفي ولساني وتربوي تكاملي، يتجاوز المقاربات الاختزالية التي فصلت طويلا بين اللغة والدماغ والسياق.
- مدخل نظري متعدد التخصصات:
يقدّم الحنصالي قراءة معمّقة للاضطرابات العصبية مثل طيف التوحد ومتلازمة داون واضطرابات التعلم المحددة، مستندا إلى رؤية علمية تدمج بين اللسانيات التطبيقية، وعلوم الأعصاب، والديداكتيك المعاصر.
ويرتكز المؤلف على فرضية مركزية مفادها أن فهم هذه الاضطرابات لا يتحقق إلا عبر تحليل التفاعل بين الخصائص العصبية والوظيفية واللغوية، في سياق اجتماعي وتواصلي شامل.
- نحو تصور تربوي أكثر إنصافا:
يدعو الكتاب إلى تجديد المقاربات التربوية بالاستناد إلى مبادئ التصميم الشامل للتعلّم (UDL)، بما يضمن الإنصاف والتنوّع داخل الفعل التربوي، ويرسّخ رؤية تعتبر الاختلاف العصبي تعبيرا طبيعيا عن التنوع الإنساني لا عائقا ينبغي تصحيحه.
- محتوى علمي تحليلي متفرّد:
يتناول الكتاب بالتحليل طرائق الإدراك والتواصل لدى الأفراد ذوي التوحد، ومظاهر الطلاقة والاضطراب اللغوي في متلازمة داون، إضافة إلى صعوبات القراءة والكتابة والانتباه المرتبطة باضطرابات التعلّم المحددة.
ويقدّم الحنصالي مقاربة تحليلية تربط بين الآليات العصبية للغة وبين سياقات النمو والتعلم، في أفق بلورة نموذج معرفي شامل يدمج العلوم العصبية باللسانيات والتربية.
- من مقدمة الكتاب:
«يندرج هذا العمل ضمن جهد لساني وتربوي متجدد، يهدف إلى إعادة تشكيل التصورات السائدة حول التوحد ومتلازمة داون واضطرابات التعلم المحددة، باعتبارها تعبيرات متمايزة عن التنوع العصبي الذي يشكّل جزءا من طبيعة الإنسان. ويستند هذا الطرح إلى مقاربة لسانية إكلينيكية تستثمر معطيات الذريعيات المعرفية العصبية واللسانيات النفسية والنماذج التربوية المعاصرة…»
بهذا الإصدار، يواصل الأستاذ سعيد الحنصالي مشروعه العلمي الرامي إلى ربط اللسانيات بالعلوم العصبية والتربوية، وإلى ترسيخ تصور إنساني شامل للتعلم واللغة والإدراك.