أهم المعاجم العربية
- الكشف في المعاجم
تعددت المعاجم العربية وتنوعت خلال العصور السالفة ولكن القصد منها في كل الأحوال كان واحدا وهو حراسة القرآن من أن يقتحمه خطأ في النطق أو الفهم، وحراسة العربية من أن يتقحم حرمها دخيل لا ترضى عنه العربية، وصيانة هذه الثروة من الضياع.
مرت المعاجم العربية بأطوار مختلفة وتعددت مدارسها المعجمية واللغوية، وهذه المدارس على سبيل الإيجاز هي:
- مدرسة الخليل
مدرسة الخليل أول مدرسة عرفتها العربية في تاريخ المعجم العربي، والخليل إمام هذه المدرسة وإمام المعجميين عامة، فهو أول من شق أمامهم طريق التأليف المعجمي ودلهم عليه.
وقوام مدرسته ترتيب المواد على الحروف حسب مخارجها وتقسيم المعجم إلى كتب، وتفريع الكتب إلى أبواب بحسب الأبنية، وحشد الكلمات في الأبواب، وقَلْبُ الكلمة إلى مختلف الصيغ التي تأتي منها، مثل قوله في باب السين والميم مع الواو والألف والياء: سوم، وسم، سمو، مسو، موس.
وقد سار بعض رواد التأليف المعجمي على نهج الخليل، فالتزمه الأزهري في “التهذيب” وابن عباد في “المحيط”، والقالي في “البارع”.
ولم يكن هؤلاء الرواد مقلِّدين، ولم يتبعوا الخليل في كل دقيقة من دقائق منهجه، بل خالفوه في بعض منهجه، وأضافوا إلى طريقة الخليل أشياء جديدة، وهذا الجديد الذي أضافوه أو المقصد الذي أرادوه، نتيجة تطور التأليف المعجمي الملحوظ.
ومن أوجه الخلاف بين رائد هذه المدرسة وأتباعها أن الخليل جعل كل كتاب في معجمه قائمًا على حرف من حروف الهجاء، ومقسومًا إلى أربعة أبواب: الثنائي المضاعف، والثلاثي الصحيح، واللفيف، وجعل الباب الرابع للرباعي والخماسي.
وكذلك صنع القالي، إلا أنه أفرد لكل من الرباعي والخماسي بابًا، وعزل ما كان ثلاثيا معتلا بحرف عن اللفيف، وسماه الثلاثي المعتل.
والأزهري خالف الخليل في المهموز وأحرف العلة، حيث أراد الأزهري إفراد المهموز دون تفرقة، وعزله عن المعتل، ولكنه لم يوفق كل التوفيق.
- مدرسة أبي عبيد
وهي التي تنتسب إلى أحد أئمة اللغة والأدب أبي عُبيد القاسم بن سلام، وقواعدها بناء المعجم على المعاني والموضوعات، وذلك بعقد أبواب وفصول للمسميات التي تتشابه في المعنى أو تتقارب، وكانت طريقة أبي عبيد من أولى المراحل التي بدأ فيها التأليف اللغوي، ولكن بدأ كتبًا صغيرة، كل كتاب يؤلّف في موضوع، مثل كتاب الخيل، وكتاب اللبن، وكتاب العسل، وكتاب الحشرات،….
وفَضْلُ أبي عبيد أنه جمع أشتات هذه الموضوعات والمعاني في كتاب كبير، يضم أكثر من ثلاثين كتابا مثل: خلق الإنسان، والنساء، واللباس، والطعام والشراب، … ومجموع ما تضم هذه الكتب الثلاثون سبعة عشر ألف حرف وأكثر.
وقد جمع أبو عبيدة أشتات الكتب الصغيرة المؤلفة بحسب المعاني والموضوعات، وجمعها في غريبه، وقسمها أبوابا سماها كتبا، ثم أفرد كل كتاب بموضوع حشد فيه من الكلمات ما يتفق مع العنوان، فمثلا حشد في كتاب النساء كل الكلمات الخاصة بهذا الجنس.
واتبع أبا عبيدة في تأليفه من القدماء أبو الحسن الهنائي الأزدي – المعروف بكراع النمل – في كتابه “المنجد فيما اتفق لفظه واختلف معناه”.
واتبعه ابن سيده في “المخصص” وتوسع فيه كثيرا، ومن المعاصرين مؤلفا كتاب “الإفصاح”.
- مدرسة الجوهري
هذه المدرسة تنتسب إلى الإمام المجدد الجوهري الذي ابتكر في التأليف المعجمي منهجا قرّب اللغة إلى الباحثين. ومئات المعاجم والكتب اللغوية مرتبة ترتيب الجوهري مما يدل على عِظم مدرسته.
ونظام هذه المدرسة ترتيب المواد على حروف المعجم باعتبار آخر الكلمة بدلا من أولها، ثم النظر إلى ترتيب حروف الهجاء عند ترتيب الفصول، والأول سماه بابا، والثاني فصلا، فكلمة “بسط” يُبحث عنها في باب الطاء لأنها آخر حرف فيها، وتقع في فصل الباء لأنها مبدوءة بها. ولم يقف إمام هذه المدرسة عند الحرف الأخير بل نظر إلى الحرف الأول، ثم تجاوز ذلك إلى الحرف الثاني في الثلاثي، والحرف الثالث في الرباعي، والحرف الرابع في الخماسي، حتى يكون الترتيب دقيقا. ومن أشهر أتباع هذه المدرسة الإمام الصغاني في معجماته المعلمات المشهورات: “التكملة والذيل والصلة” و “مجمع البحرين” و “العباب”، والفيروزأبادي في “القاموس” وابن منظور في “اللسان”. ومع أن الفيروزأبادي أراد من تأليف القاموس منافسة الجوهري وإظهار عجزه وقلة بضاعته فإنه لم يستطع أن يبتكر سبيلا جديدة، بل اتبع الجوهري في النظام والترتيب والمنهج.
ومن المعاجم المعاصرة التي سارت على نهج الترتيب الألفبائي “المعجم الوسيط” الذي أصدره مجمع اللغة العربية بالقاهرة، ويتلخص المنهج الذي نهجه مجمع اللغة العربية في ترتيب مواد المعجم فيما يلي:
– تقديم الأفعال على الأسماء.
– تقديم المجرد على المزيد من الأفعال.
– تقديم المعنى الحسيّ على المعنى العقلي، والحقيقي على المجازي.
– تقديم الفعل اللازم على الفعل المتعدِّي.
المصدر: مقدمة الصِّحاح
-
معجم: “المنجد في اللغة” – كراع النمل /PDF
المنجد؛ هو اسم مشهور لمعجم (المنجد في اللغة) من تأليف علي بن الحسن الهنائي المشهور بكراع النمل (وفيات 309-310هـ)،…
أكمل القراءة » -
مُعجم الغني الزاهر – عبد الغني أبو العزم /PDF
مُعجم الغني أو الغني الزاهر؛ معجم عربي يحتوي على تعريف ل 30,000 مادة ومصطلح بوجود أكثر من 195,000 كلمة…
أكمل القراءة » -
معجم اللغة العربية المعاصرة – أحمد مختار عمر /PDF
يقول الدكتور أحمد مختار عمر: المتتبع الآن للغة المعاصرة- وما يصيب دلالة مفرداتها من تطور مستمر، بالإضافة إلى استحداث…
أكمل القراءة » -
مُعجم: مُختار الصحاح – محمد عبد القادر الرازي / PDF
مُختار الصحاح كتبه محمد بن أبي بكر بن عبد القادر الرازي ، وكان قد اختصره عن تاج اللغة وصحاح…
أكمل القراءة » -
“المُعجم الوسيط” – مجمع اللغة العربية /PDF
المعجم الوسيط هو معجم عربي من إصدار مجمع اللغة العربية بالقاهرة، ويتألف من جزء واحد. رأى مجمع اللغة العربية…
أكمل القراءة » -
مُعجم: “العُباب الزاخر” – الحسن بن محمد الصغاني /PDF
العباب الزاخر واللباب الفاخر أو العباب الزاخر في اللغة أو اختصاراً العباب الزاخر هو أحد كتب اللغة ومعاجمها. ألفه…
أكمل القراءة » -
مُعجم: “القاموس المحيط” – للفيروزآبادي /PDF
“القاموس المحيط” للفيروزآبادي؛ المعجم الذي طار صيته في كل مكان، وشاع ذكره على كل لسان، حتى كادت كلمة “القاموس”…
أكمل القراءة » -
مُعجم: “الصّحّاح في اللغة” – الجوهري /PDF
تَاجُ اَلْلُغَةِ وَصِحَاحُ اَلْعَرَبِيَّةِ هو معجم للمفردات العربية ألفه الإمام أبو نصر إسماعيل بن حماد الجوهري. ويطلق على هذا…
أكمل القراءة » -
معجم: “مقاييس اللغة” – ابن فارس /PDF
معجم لغوي عظيم جمعه مؤلفه أحمد ابن فارس معتمدا على خمسة كتب عظيمة هي: – العين ، للخليل بن…
أكمل القراءة » -
معجم: “لسان العرب” – ابن منظور /PDF
لسان العرب هو أشمل معاجم اللغة العربية وأكبرها، قام ابن منظور بجمع مادته من خمسة مصادر وهي: – تهذيب…
أكمل القراءة »