اقتباسات
مي زيادة .. أحبها العشرات من الأدباء، خذلها الأهل والأقارب، وماتت وحيدة
لم تكُن ميّ زيادة الكاتبة المثقفة والمبدعة صاحبة أشهر صالون أدبيّ عربيّ في القرن العشرين والمُتقنةُ لتسع لغات- تدرك أنّ المطاف سينتهي بها في مستشفى للأمراض العقلية.
في سنة 1938 أي قبل وفاتها بثلاث سنوات فقط، أساء أقاربها معاملتها وأدخلوها للعلاج في مستشفى الأمراض العقلية بحجة اضطرابات نفسية كانت تعانيها.
تعرّضت مَي لغدر الأهل وطمعهم في المال والإرث، ثم المؤامرات الأخيرة التي فتكت بها تماماً وقضت على البقية الباقية منها.
بعد خروجها من مستشفى الأمراض العقلية، عانت مَي الوحدة والعزلة والألم حتى توفيت في القاهرة عام 1941، ولم يمشِ في جنازتها سوى ثلاثة ممّن كانوا يأتون إلى صالونها الأدبي.