رياضة

بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022

كأس العالم "قطر 2022" لتعزيز التنمية البشرية والاجتماعية والاقتصادية والبيئية

في ديسمبر 2010، فازت دولة قطر بحق استضافة بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، لتصبح أول دولة تنال هذا الشرف في العالم العربي والشرق الأوسط. ومنذ لحظة فوزها، حرصت دولة قطر على استثمار الفرص الكامنة في البطولة لوضع خطط تضمن خوض المشجعين والزوار تجربة استثنائية، وكذلك بناء إرث مستدام لدولة قطر والشرق الأوسط وآسيا والعالم بأسره.


ستكون استضافة دولة قطر لبطولة كأس العالم FIFA قطر 2022؛ أول نسخة لهذه البطولة العالمية الكبرى في الشرق الأوسط، وإحدى أكبر البطولات المدمجة على الإطلاق، حيث سيتمكن المشجعون من حضور مباراتين في كل يوم.


المسافة بين أي من استادات بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022 عن الاستاد الآخر لن تستغرق أكثر من ساعة واحدة، بحيث يتسنّى للمشجعين مثلًا أن يبدأوا يومهم في الجنوب بتشجيع فريقهم في استاد الجنوب في فترة ما بعد الظهيرة، ثم يتجهون شمالًا ليستمتعوا بالأجواء في استاد البيت بمدينة الخور في وقت لاحق من اليوم نفسه.


سيتنقّل المشجّعون لحضور المباريات من خلال المترو أو السيارات أو القطارات أو الدراجات بالإضافة إلى التاكسي المائي، وذلك باستخدام أنظمة مواصلات متقدمة تساعد في جعل هذه البطولة هي الأكثر صداقة للبيئة في تاريخ بطولات كأس العالم لكرة القدم. وستبعد جميع أماكن الإقامة، سواءً الاقتصادية منها أو الفاخرة، مسافات قصيرة عن منشآت انعقاد البطولة.


سيمتد تأثير هذه البطولة ليشمل مختلف أنحاء العالم عبر أجيال متعاقبة، وستحتوي معظم منشآتها على تصميمات نمطية تسمح بتفكيك نحو 50 في المائة من المقاعد بالمنشأة والتبرع بها لمشروعات كرة القدم في أنحاء أخرى بالعالم، ما يساعد في تحفيز تطوير اللعبة عالميًا.

كما أن المناطق المحيطة باستادات بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022 ستصبح نقطة محورية للمجتمعات الكروية، وستشتمل على مرافق رياضية عالية الجودة ومستشفيات وحدائق ومدارس وروابط للمواصلات ومراكز للتسوق وأماكن للعبادة.


يعتمد تخطيط هذه البطولة على فكرة أن الأجيال المقبلة ينبغي أن تجد هذا الكوكب الذي نعيشه مكانًا أكثر خضرة ومساواةً للجميع. وسيتاح في كل المنشآت أماكن مخصصة للزائرين من ذوي الإعاقة، ومواقف للسيارات بحسب الأولوية ومنحدرات الكراسي المتحركة ومناطق للجلوس يمكن الوصول إليها بسهولة وتوفّر زاوية رؤية ممتازة.

تراعي المنشآت أيضًا ممارسات الأبنية المستدامة، كالحفاظ على المياه، وتقليل انبعاثات الكربون، وصون البيئة، والاتصال الحضري، والتنوع البيولوجي، وغير ذلك.


ستضمن تقنيات التبريد المتقدمة الحفاظ على برودة الجو للمشجعين واللاعبين والمسؤولين والمشاهدين داخل الاستادات على مدار العام بغض النظر عن الأحوال الجوية في الخارج.

وتهدف خطوط المترو والسكك الحديدية الجديدة، وكذلك الممرات المظللة، إلى أن تجعل رحلات يوم المباراة سلسة ومريحة وصديقة للبيئة، بحيث تستمتع الأسر والجماهير القادمين من مختلف أنحاء العالم ببطولة آمنة تعتني بالإنسان وفق أصول الضيافة التي اشتهرت بها دولة قطر والمنطقة.


من خلال برامج مثل “الجيل المبهر” (المسؤولية الاجتماعية للشركات)، و”تحدي 22″ (دعم المبدعين في المنطقة)، و”رعاية العمال” (ضمان سلامة وأمن العمال في في مشاريع اللجنة العليا)، ومبادرات مثل المشاركة المجتمعية ومعهد “جسور” (التنمية المهنية)، تستثمر دولة قطر قوة كرة القدم وبطولة كأس العالم من أجل تحفيز التنمية البشرية والاجتماعية والاقتصادية والبيئية بالمجتمعات في جميع أنحاء دولة قطر والمنطقة وآسيا.


مؤسسة قطر

بالعربية

بالعربية: منصة عربية غير حكومية؛ مُتخصصة في الدراسات والأبحاث الأكاديمية في العلوم الإنسانية والاجتماعية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى