الفرق والمذاهب والمِلل
المذاهب أو الفرق العقائدية الإسلامية؛ هي فروع مختلفة من مدارس فكرية وكلامية في الإسلام فيما يتعلق بالعقيدة.
تاريخيا أدى تطور الفقه الإسلامي أواسط القرن الثامن الميلادي إلى صعوبات في فهم وتأويل الآيات القرآنية والأحاديث النبوية، الأمر الذي أدى إلى ظهور فرق ومدارس اختلفت في التأويل والتفسير.
وكان الانقسام الرئيسي بين الإسلام السني والشيعي في البداية سياسيًا أكثر منه دينيًا، ولكن مع مرور الوقت تطورت الآراء الدينية بينهما.
ومع ذلك، فإن الاختلافات في العقيدة تحدث على شكل انقسامات متعامدة مع الانقسامات الرئيسية في الإسلام على طول الخطوط السياسية أو الفقهية، بحيث قد ينتمي المعتزلي، على سبيل المثال، إلى المذهب الجعفري أو الزيدي أو حتى الحنفي.
يبحث علم الأصول أو العقيدة الإسلامية؛ في العقائد الدينية بإيراد الحجج عليها ودفع الشبه عنها. ويقول الغزالي «إن أهل هذا العلم متمسّكون أولًا بالأخبار والآيات، ثم بالدلائل العقلية.».
ولما كان الدين الإسلامي منقسمًا إلى معرفة وطاعة، والمعرفة أصل والطاعة فرع، كان أصوليًّا من تكلّم في المعرفة والتوحيد. وكان فروعيًا من تكلّم في الطاعة والشريعة. فعلم الكلام يشجع الجدال وتبادل الآراء.