اللباس الأكاديمي: أصله، تطوره، ودلالاته

يُعدّ الزي الأكاديمي أو لباس التخرج (Academic Dress) من الرموز التقليدية المميزة للمناسبات العلمية والاحتفالات الجامعية، حيث يُرتدى في حفلات التخرج بمختلف الجامعات حول العالم.

ورغم أن هذا الزي كان قديما يُلبس يوميا في بعض الجامعات العريقة، إلا أنه أصبح مقتصرا اليوم على المناسبات الرسمية، مثل حفلات التخرج والاحتفالات الأكاديمية الكبرى.

يتكون الزي الأكاديمي عادة من:

إلى جانب ذلك، قد يرتدي بعض الأكاديميين هذا الزي خلال المناسبات الرسمية، مثل المؤتمرات والاحتفالات العلمية المرموقة.

1. الأصول الدينية في العصور الوسطى

يرى بعض الباحثين أن الزي الأكاديمي مستوحى من ملابس القساوسة والرهبان في أوروبا خلال العصور الوسطى. فقد كان رجال الدين يشرفون على التعليم، وعند انتهاء الطالب من دراسته كان يُصبح جزءا من المؤسسة الدينية، مما أدى إلى توحيد لباسه مع الكهنة والرهبان، واتخاذ اللون الأسود رمزا للعلم والتقشف.

2. أصول القبعة المربعة

3. هل الزي الأكاديمي عربي الأصل؟

تشير بعض الدراسات إلى أن رداء التخرج ذو أصول عربية وإسلامية، حيث كان الطلاب الأوروبيون العائدون من جامعات الأندلس يرتدون العباءة العربية كتعبير عن تخرجهم من مؤسسات التعليم الإسلامي.

يؤكد جاك غودي في كتابه الإسلام في أوروبا هذه الفكرة بقوله:

“اللِّباس العربي أضحى علامةَ الوجَاهة العلمية إلى اليَوم، ولا سيَما في المُناسبات العِلمية…”

مع مرور الزمن، شهد الزي الأكاديمي عدة تغييرات، حيث:

يمثل اللباس الأكاديمي اليوم جزءا من الهوية العلمية والثقافية للجامعات، إذ يربط بين الماضي والحاضر، ويعكس أهمية العلم والمعرفة في تطور المجتمعات. وعلى الرغم من اختلاف الروايات حول أصله، يبقى هذا الزي رمزا عالميا يحتفي بالإنجاز الأكاديمي ويكرّم جهود الطلاب والأساتذة في مختلف أنحاء العالم.

Exit mobile version