المُتنبي والأمير المتوكل

تنبأ رجلٌ (إدعى النبوة) في زمن المتوكل، فلما حضر بين يديه، قال له: أ أنت نبي؟.
قال: نعم.

قال: فما الدليل على صحة نبوتك ؟

قال:القرآن العزيز يشهد بنبوتي، وذلك في قوله تعالى: (إذا جاء نصرالله والفتح ) / النصر: وأنا اسمي نصرالله.

قال: فما معجزتك ؟

قال: ائتوني بامرأة عاقر، أنكحها، تحمل بولد يتكلم في الساعة، ويؤمن بي،

فقال الأمير المتوكل لوزيره الحسن بن عيسى: أعطه زوجتك حتى تُبصر كرامته،

فقال الوزير: أمَّا أنا، فأشهد أنه نبي الله، وإنما يعطي زوجته من لايؤمن به،

فضحك المتوكل وأطلقه.

المستطرف في كل فن مستظرف: بهاء الدين أبي الفتح الأبشيهي.

Exit mobile version