“كتبنا” ليست مجرد مكتبة إلكترونية عادية، بل مشروع ثقافي ريادي انطلق من مصر عام 2015 ليغيّر مشهد النشر العربي، ويفتح آفاقا جديدة أمام الكُتاب المستقلين. تمثل المنصة ثورة حقيقية في مفهوم النشر التشاركي الإلكتروني، من خلال نموذج مبتكر يدمج بين التوزيع الرقمي، والتواصل مع الجمهور، والتحول نحو النشر الورقي حسب الطلب.
- التأسيس والهدف
أُسست منصة كتبنا على يد المهندس والكاتب المصري محمد جمال، الحائز على جائزة مسابقة الشركات العربية الناشئة (2007)، وجائزة TDF التابعة لبرنامج الأمم المتحدة للتنمية في 2015. انطلقت المنصة بهدف تمكين الكتّاب العرب من نشر أعمالهم بسهولة، والوصول إلى جمهور عربي واسع، مع تجاوز الحواجز التقليدية التي يفرضها النشر الورقي.
- آلية العمل في منصة “كتبنا”
تعمل المنصة بنموذج اشتراك سنوي يتيح للكاتب:
- تحميل ونشر أعماله بسهولة.
- توزيع الكتاب مجانا في البداية لخلق قاعدة قراء أولية.
- تحديد سعر البيع لاحقا بعد الوصول إلى عدد معين من التنزيلات.
- الحصول على نسبة من الإيرادات عند بداية عملية البيع.
ومن خلال هذا النموذج التفاعلي، تتيح المنصة للكاتب التدرج في الوصول والانتشار، ثم جني العائد المادي بمجرد تحقيق القبول لدى جمهور القراء.
- منصة متعددة الوسائط
تتوفر كتبنا عبر موقع إلكتروني احترافي وتطبيقات مخصصة لأنظمة Android وiOS، وتوفر تجربة قراءة سهلة وسلسة من خلال الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية، ما يعزز من انتشارها واستدامتها في ظل النمو الكبير لاستخدام الأجهزة المحمولة في العالم العربي.
- خدمات إضافية مبتكرة
لا تقتصر “كتبنا” على النشر الرقمي فقط، بل تقدم مجموعة من الخدمات التفاعلية، مثل:
- تنظيم حفلات توقيع وترويج للكتب المميزة.
- طباعة ورقية حسب الطلب.
- التواصل المباشر مع القراء عبر المنصة.
- تحليلات وأرقام حول نسب التحميل والقراءة.
كل هذه الخدمات تجعل “كتبنا” منصة شاملة، تربط الكاتب بالقارئ، وتمنحه أدوات حقيقية للتطور.
كتبنا وسوق الكتاب العربي
تمثل كتبنا نموذجا مغايرا لما هو سائد في مشهد النشر العربي، عبر:
- إزالة الحواجز البيروقراطية التقليدية.
- كسر احتكار دور النشر الكبرى.
- تشجيع الإبداع الفردي والتجريب الأدبي.
- تعزيز الحضور الرقمي للثقافة العربية.
وقد ساهمت المنصة منذ إطلاقها في نشر آلاف الكتب الإلكترونية لمؤلفين جدد من مختلف أرجاء الوطن العربي، لا سيما من فئة الشباب والكتاب المستقلين الذين يعانون غالبا من صعوبات النشر الورقي.
