اكتئاب ما بعد العطلة: الأسباب، الأعراض، وطرق التكيف

(Post-Travel Depression - PTD)

يواجه العديد من الأشخاص مشاعر الحزن والإحباط عند العودة إلى الروتين اليومي بعد قضاء إجازة ممتعة، وهو ما يُعرف باسم “اكتئاب ما بعد العطلة” (Post-Travel Depression – PTD).

يتجلى هذا النوع من الاكتئاب في الشعور بالضيق، الخمول، وفقدان الحافز بعد العودة من السفر أو الإجازة. بينما يعاني البعض منه لفترة قصيرة، يمكن أن يتحول إلى مشكلة أعمق تتطلب تدخلا إذا استمر لفترة طويلة.

أسباب اكتئاب ما بعد العطلة

تتنوع الأسباب التي تؤدي إلى هذه الحالة، ومنها:

أعراض اكتئاب ما بعد العطلة

قد تختلف الأعراض من شخص لآخر، لكنها غالبا ما تشمل:

ظاهرة اكتئاب ما بعد العطلة في اليابان

في اليابان، يُعرف اكتئاب ما بعد العطلة بمتلازمة “ماي إلوينس” (May Illness)، وهو مصطلح يشير إلى التوتر النفسي الذي يشعر به الأفراد عند بداية العام الدراسي أو بعد انتهاء العطلات الرسمية الطويلة مثل “الأسبوع الذهبي”. تعود جذور هذه الظاهرة إلى الستينيات، عندما تم ربطها بمشاعر الإحباط بعد فترات الراحة الممتدة.

التشخيص والفرق بين الحزن المؤقت والاكتئاب الحقيقي

بحسب الدراسات النفسية، فإن اكتئاب ما بعد العطلة لا ينبغي أن يستمر أكثر من أسبوعين. إذا استمرت الأعراض لفترة أطول وأثرت على الأداء اليومي، فقد يكون الشخص مصابا باضطراب تكيفي أو حتى اكتئاب سريري، مما يستدعي تدخلا علاجيا.

طرق فعالة للتغلب على اكتئاب ما بعد العطلة

1. التخطيط المسبق للعودة إلى الروتين

2. إعادة تنظيم بيئة العمل والحياة اليومية

3. مشاركة التجارب والذكريات

4. تبني عادات جديدة

5. تحديد أهداف جديدة

متى يجب طلب المساعدة؟

إذا استمر الشعور بالاكتئاب لأكثر من أسبوعين وأثر على الأداء الوظيفي أو الاجتماعي، فقد يكون من الضروري استشارة مختص نفسي لتقييم الحالة وتقديم الدعم اللازم.

اكتئاب ما بعد العطلة هو حالة شائعة ولكنها غالبا ما تكون مؤقتة. من خلال التخطيط الجيد، وإعادة تنظيم الروتين اليومي، وإيجاد طرق جديدة للحفاظ على التحفيز، يمكن التكيف مع العودة إلى الحياة اليومية بسهولة. تذكر أن الإجازات جزء من الحياة وليست الهدف النهائي، وأن السعادة تكمن في إيجاد التوازن بين العمل والراحة.

Exit mobile version