قصة الأصمعي والشاب العاشق: قصة حب مأساوية على حجر في البادية

قال الأصمعي:
بينما كنتُ أسير في البادية، مررتُ بحجرٍ مكتوبٍ عليه هذا البيت:

“أيا معشر العشاق بالله خبِّروا ** إذا حلَّ عِشقُ بالفتى كيفَ يصنعُ”

فكتبت تحته البيت التالي:

“يُداري هواهُ ثم يكتُمُ سرَّهُ ** ويخشعَ في كلِّ الأمورِ ويخضعُ”

وفي اليوم التالي، عدتُ فوجدت مكتوبًا تحته البيت التالي:

“وكيف يُداري والهوى قاتلُ الفتى ** وفي كلِّ يومٍ قلبُهُ يتقطعُ”

فكتبت تحته البيت التالي:

“إذا لم يجد صبرًا لكتمان سرِّهِ ** فليسَ له شيءٌ سوى الموتِ ينفعُ”

وفي اليوم الثالث، عدتُ لأجد شابًا ملقىً تحت ذلك الحجر ميتًا، ومكتوبًا تحته هذان البيتان:

“سمعنا أطعنا ثم مِتنا فبلِّغوا ** سلامي إلى من كان بالوصل يمنعُ
هنيئًا لأرباب النعيم نعيمهمْ ** وللعاشق المسكين ما يتجرعُ”

هذه القصة مأخوذة من كتاب “نفحة اليمن فيما يزول بذكره الشجن” لمؤلفه أحمد بن محمد الأنصاري اليمني الشرواني.

Exit mobile version