اضطراب طيف التوحد (Autism Spectrum)

طيف التوحد (ASD)؛ هو اضطراب عصبي نمائي يظهر في مرحلة الطفولة المبكرة ويستمر مدى الحياة. يتميز بصعوبات في التفاعل الاجتماعي والتواصل، مع أنماط سلوكية مقيدة ومتكررة. تختلف شدة الأعراض وتأثيرها من شخص لآخر، مما يجعل التشخيص والتدخل المبكرين أمرًا ضروريًا لتحسين جودة الحياة للأفراد المصابين.

يصنف طيف التوحد ضمن الاضطرابات العصبية النمائية وفقًا للدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية (DSM-5)، ويشمل:

الصفات

يتميز الأفراد المصابون بطيف التوحد بعدة صفات شائعة، منها:

مسار النمو

يختلف مسار النمو بين الأفراد المصابين بطيف التوحد، فبينما يحقق بعضهم استقلالية وظيفية، يظل البعض الآخر بحاجة إلى دعم مدى الحياة. يرتبط ذلك بعوامل مثل شدة الأعراض، مستوى الذكاء، ومدى التدخل المبكر في العلاج.

يعاني الأفراد المصابون من:

مهارات التواصل

التواصل يعد من أكثر الجوانب تأثرًا في طيف التوحد:

الأسباب

لا يزال السبب الدقيق لطيف التوحد غير معروف، لكن الأبحاث تشير إلى وجود عوامل متعددة:

تلعب الجينات دورًا رئيسيًا في التوحد، حيث وجدت الأبحاث أن التوحد ينتشر بين أفراد العائلة الواحدة، مع تأثير وراثي قوي.

تشمل العوامل البيئية التي قد تسهم في تطور التوحد:

جدل اللقاح

أثارت بعض الدراسات الجدل حول ارتباط اللقاحات بالتوحد، لكن لم تجد الأبحاث العلمية أي دليل قوي يدعم هذا الادعاء. أكدت المنظمات الصحية العالمية أن اللقاحات لا تسبب التوحد.

الخلايا العصبية المرآتية

تلعب دورًا في فهم تصرفات الآخرين والتفاعل الاجتماعي، وقد وُجدت اختلالات في هذه الخلايا لدى المصابين بالتوحد.

خلل الميتوكوندريا

أظهرت بعض الدراسات أن خلل الميتوكوندريا قد يكون مرتبطًا بطيف التوحد، مما يؤثر على إنتاج الطاقة في الدماغ.

السيروتونين

تم ملاحظة مستويات غير طبيعية من السيروتونين في الدم لدى بعض المصابين، مما يشير إلى احتمال وجود علاقة بين النظام العصبي والسلوك التوحدي.

يتم التشخيص بناءً على:

التقييم القائم على الأدلة

المراضة المشتركة

قد يتزامن طيف التوحد مع اضطرابات أخرى، مثل:

العلاج

لا يوجد علاج نهائي للتوحد، لكن هناك استراتيجيات فعالة لتحسين الأعراض:

المصادر والمراجع

Exit mobile version