أيام العرب في الجاهلية

وهو من أعظم حروب العرب، وكان بين بكر بن وائل وتغلِب بن وائل، وكان للبسوس -خالةِ جساس- ناقة، فرآها كليب بن ربيعة تكسر بيض حمام موجودًا في حِماه، فرمى ضرعها بسهم، فوثب جساس على كليب فقتله، فهاجت الحرب بسبب ذلك، ودامت بين الفريقين أربعين سنة.


وكان لعبد القيس على فزارة، ودام سنين طوالًا، هلك فيها الكثير، وكان سببه مسابقة بين الخيل.


وهو أيضًا من أعظم أيام العرب، وكان كسرى إبرويز قد أغزى بني شيبان جيشًا فظفر به الشيبانيون، وهو أول يوم انتصرت فيه العرب على العجم، وقد خلد الأعشى ذلك النصر المؤزر في قصيدة رائعة له، وهي إحدى المعلقات العشر.


وهو بين بكر وتغلِب، وقد حلَق فيه أحد الفريقين رؤوسهم لتكون علامة لهم.


وكان بين بني الأوس والخزرج، وله ذكر في صحيح البخاري.


وكان لبني تميم على بني الحارث بن كعب.


وكان لتغلِب على لخم وعمرو بن هند.


وهو لغسان على لخم ونجران.


وكان لعمرو بن هند على تميم. ويقال إن اسمه يوم القصيبة.


وهو لقيس على أهل اليمن، وقيل: يوم المضيح.


وسُمي كذلك لأن كسرى أصفق الباب على بني تميم في حصن المشقر، ويسمى أيضًا: يوم المشقر، والمشقر حصن بالبحرين.


وهو من أيام القحطانيين فيما بينهم، وقد وقع لحُجر آكل المرار من كندة (وهو أبو امرئ القيس كبير شعراء الجاهلية) على زيد بن الهبولة من قضاعة.


وعين أباغ وارد الأنبار على طريق الفرات إلى الشام، وقد وقع للحارث الأعرج بن جبلة ملك العرب بالشام على المنذر بن ماء السماء ملك العرب بالحِيرة.


وحليمة هي بنت الحارث، وبهذا اليوم ضُرب المثل فقيل: “ما يوم حليمة بسرّ”، وهو أيضًا للحارث الأعرج الحيري على المنذر بن ماء السماء الغساني.


لمعد على مذحج، وخزاز جبل ما بين البصرة إلى مكة، وهو من أعظم أيام العرب في الجاهلية، وكانت معدٌّ لا تستنصف من اليمن، ولم تزل اليمن قاهرة لها حتى هذا اليوم فانتصرت معَدٌّ، ولم تزل لها المنعة حتى جاء الإسلام.


وهو لبني أسد على حُجر (والد امرئ القيس)، وحُجر ملك من ملوك كندة.


لبني يربوع على بكر، وأياد موضع بالحزن لبني يربوع بين الكوفة وفيد، ويسمى أيضًا: “يوم العظالة، ويوم الإفاقة، ويوم مليحة، ويوم أعشاش”، وإنما سمي: “يوم العظالة” لأنه قد تعاظل على الرياسة فيه بسطام وهانئ بن قبيصة ومفروق بن عمرو.


لغطفان على هوازن، واللوى وادٍ من أودية بني سليم، وسببه أن عبدالله بن الصمة، ومعه بنو جشم وبنو نصر أبناء معاوية بن بكر بن هوازن، غزَا غطفان فظفر بهم وساق أموالهم ومضى بها.


بين كنانة وقيس، وسميت: “الفجار”؛ لأنها كانت في الأشهر الحرم، وهي الشهور التي يحرمونها ففجروا فيها، وهي فجاران: الفجار الأول ثلاثة أيام، والفجار الثاني خمسة أيام في أربع سنين، وروي أنّ النبي صلى الله عليه وسلم حضر يوم الفِجار مع أعمامه، وكان يناولهم النبل، وانتهت سنة 589م.


لضبة على إياد، وبزاخة ماء، وسببه أن محرقًا الغساني وأخاه إيادًا وطوائف من العرب من تغلِب وغيرهم أغاروا على بني ضبة بن أد ببزاحة فاستاقوا الأنعام، فأتى الصريخ بني ضبة فركبوا فأدركوهم واقتتلوا قتالًا شديدًا،

ثم إن زيد الفوارس حمل على محرق فاعتنقه وأسره، وأسروا أخاه حبيش بن دلف السيدي، فقتلهما بنو ضبة، وهُزم القوم، وأصيب منهم ناس كثير، فقال في ذلك ابن القائف أخو بني ثعلبة.

Exit mobile version