من زعم أنه لا يحب المال فهو عندي كاذب

لطالما كان المال محورا للصراعات الإنسانية، فهو الوسيلة التي تسهّل الحياة، لكنه في ذات الوقت قد يكون سببا في الضياع والطمع. وبين من يحب المال علنا ومن يدّعي الزهد فيه، تأتي أقوال الحكماء والفلاسفة لتكشف حقيقة العلاقة بين الإنسان والمال.

قال أحد الحكماء الفرس:

“من زعم أنه لا يحب المال فهو عندي كاذب حتى يثبت صدقه، وإذا ثبت صدقه فهو عندي أحمق.”

ويعكس هذا القول رؤية واقعية، حيث إن المال ليس مجرد أداة رفاهية، بل ضرورة تفرضها الحياة، فحتى من يدّعي عدم الاهتمام به قد يكون مضطرا لاستخدامه في أبسط أموره اليومية.

سُئل ابن زياد: لماذا تحب الدراهم وهي تدنيك من الدنيا؟
فقال جوابا بليغا:

“هي وإن أدنتني منها، فقد أغنتني عنها.”

وهنا تكمن المفارقة؛ فالمال قد يربط الإنسان بالحياة المادية، لكنه أيضا يتيح له الاستقلالية والقدرة على الاستغناء عن كثير من المساومات.

ارتبط المال بعدة اعتقادات قديمة، حيث قيل:

وهذه الأقوال تعكس قوة تأثير المال في حياة الإنسان، فهو مصدر الطموح، والرغبة، والتغيير، لكنه قد يكون أيضا بابا للقلق والجشع إذا لم يُحسن الإنسان التعامل معه.

Exit mobile version