أبـــرز أعلام المذهب الواقعي في الغرب

 

انتقد كل ما يقف في وجه العلم، وأدان حكومة عصره الملكية وسخر من الأبهة البورجوازية الفارغة، ومجَّد المتمردين من العمال والفلاحين وتنبأ بانتصار ثورتهم، ولم ينفصل عن الحياة الواقعية بما فيها من طبقات وتجار ورأسماليين وموظفين وسكان قصور.. وعالج مشكلات سيادة المال، وأساليب المستغلين والتهافت على المناصب، وشقاء الفقراء، ولم تنج من نقده أي شريحة اجتماعية، وقد قال في مقدمة ملهاته البشرية: “لقد أضفتُ إلى عمل المؤرخين فصلاً منسياً هو تاريخ العادات والتقاليد”. ويعد (بلزاك) الرائد الحقيقي للمذهب الواقعي والممهد الأدبي للاشتراكية العلمية، وقد شهد (أنجلز) أنه تعلم من (بلزاك) أكثر مما تعلمه من كتب المؤرخين والاقتصاديين والأخصائيين المهنيين جميعاً. من أبرز رواياته: الأب غوريو، وأوجيني غرانديه، وزنابق الوادي، والفلاحون، والبحث عن المطلق.

 

واقعيته نفسيَّةٌ تبحث عن الأسرار والبواعث وتحلل الأمور تحليلاً ذكياً. يقول فيه الناقد (تين): “لقد علمنا ستندال كيف نفتح أعيننا وننظر”. كتب في التاريخ والجغرافيا والتراجم، ثم ألف كتابه (الحب) بالطريقة النفسية. وكتاب (راسين وشكسبير) بالطريقة النقدية، وأصدر أولى رواياته (الأحمر والأسود) عام 1831م، وفي عام 1839م كتب روايته (دير بارم). يعد أحد أساتذة الفكر في عصره، بسبب نفوذه إلى أعماق النفس البشرية، وحبّه للقوة، وأسلوبه الشفاف.

 

 

 

 

 

 


 

Exit mobile version