الأدب النسوي

كتاب «أنطولوجيا» عن الأدب النسوي العربي

 

صدر كتاب «أنطولوجيا» عن الأدب النسوي العربي الذي يضم مختارات أدبية لأديبات من مختلف البلدان العربية عن دار «المتن» بالعراق، وهو كتاب من القطع المتوسط يتضمن 264 صفحة، حسب تسلسل البلدان، بحيث وُضع كل عمل أديبة في صفحة منفصلة ترمز بعلم وخارطة البلد المشارك، بدءا بالعراق، ثم سوريا، تونس، فلسطين، لبنان، الجزائر، الأردن والمغرب، وقامت بتصميم لوحة الكتاب الفنانة التشكيلية العراقية روناك عزيز.

أكد عامر الساعدي مؤلف الكتاب أن الهدف من إصدار هذا الكتاب هو تأكيد على أن الأدب النسوي العربي موجود، حيث توجد الكثير من النساء ممن لهن أسماء كبيرة في عالم الأدب بكل أجناسه وأطيافه، مثلما هي الحال مع المبدعين الرجال.

ويشير المتحدث إلى أن لا فرق في الأسلوب بين ما تكتبه النساء وما يكتبه الرجال، خاصة حينما يتعلق الأمر بفتح آفاق أبعد في الكتابة أو في السعي لتعزيز انتشار الثقافة العربية، موجها شكره وامتنانه لكل من تواصل معه وساعده في الاختيار، كاشفا عن نيته استكمال الكتاب بنسخة إضافية أو طباعة جزء ثالث مستقبلا.

وبخصوص إصدار «أنطولوجيا مختارات من الأدب النسوي العربي»، أوضح المتحدث أنه عبارة عن مختارات من الأجناس الأدبية كالشعر والقصة والرواية، وبكل ما طرأ على هذه الأجناس الأدبية من إضافات في بنيتها الفنية والفكرية وتعدد وجهات النظر في صياغتها، وهو العمل الثاني بعد الأول الخاص بـ «أنطولوجيا الأدب النسوي العراقي»، الذي تم الحرص في انطلاقته الأولى، على أن يكون في متناول يد القارئ بجزئه الأول، علما أنه كان على شكل ثلاثة أبواب في الشعر، القصة والرواية. أمّا الجزء الثاني فهو عبارة عن كتاب مفتوح وفيه احتساب المشاركات من كل دولة عربية؛ حتى يتسنى للقارئ الاطلاع بصورة أكبر، على ما وصل إليه الأدب العربي النسوي.

وقال عامر الساعدي إنه ليس بصدد دخول عالم الفلسفة أو الولوج في غياهب الماضي، لكنه يؤمن أن الحاضر هو ما يجب الإيمان به والانطلاق منه. ويرى أن التنوع الأدبي في كافة مجالاته، حسب جنسه، يفتح آفاقا كثيرة للقارئ، وهذا ما يُلاحظ في هذا الكتاب، فالشعر له لغة تختلف عن الرواية، والرواية لها لغة وأسلوب تختلف عن القصة، والقصة لها أسلوبها ولغتها، لكن يبقى الدور الأهم على الكاتب والشاعر هو توظيف تلك اللغة.

 

بالعربية

بالعربية: منصة عربية غير حكومية؛ مُتخصصة في الدراسات والأبحاث الأكاديمية في العلوم الإنسانية والاجتماعية.

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى