المدارس اللسانيةلسانيات
أخر الأخبار

حلقة پراگ اللسانية – prague school of linguistics

حلقة پراگ اللغوية (Prague Linguistic Circle)، تكونت من عدد من علماء اللغويات والنقاد. طور أعضاء الحلقة طُرق التحليل اللغوي التركيبية بين عامي 1928 الي 1939. ولكن بعد الحرب العالمية الثانية ورغم تشتت المجموعة؛ ظل تأثير مدرسة براغ واضحاً علي علم اللغويات، ومتميزاً عن مدرسة كوپنهاگن .


تزعم العالم التشيكي البارز “ڤيلم ماتسيوس” الحلقة حتي وفاته في 1945. ضمت الحلقة علماء روس مثل رومان ياكوبسون ونيكولاى تروبتسكوى، وسرگي كراكڤييسكى، وأيضا عالمي اللغة التشيكيين البارزين رينيه ولك ويان موكاروڤسكي.


مدرسة پراگ École de Prague، مدرسة متخصصة في اللسانيات تنسب إلى عالم اللغة السويسري فردينان دوسوسير Ferdinand de Saussure، أسسها في پراغ عام 1926 عدد من علماء اللغة أمثال ڤاتشك Vatchek وبوهوميل ترنكا Bohumil Trnka اللذين حضرا اجتماعاتها التأسيسية.

ثم انضم إليهما كل من نيكولاي تروبتسكوي Nikolai Trubetskoy ورومان ياكوبسون Roman Jakobson اللذان شاركا في أعمال ما عُرف آنذاك بحلقة براغ للسانيات.


وقد وضعا المفهومات الأساسية للتحليل الصوتي للغات الأوربية ونشرا جزءاً كبيراً من إنتاجهما في الأعداد التسعة الأولى من مجلة «أعمال حلقة براغ اللسانية» Travaux du Cercle Linguistique de Prague. كذلك شارك أندره مارتينه André Martinet وإميل بنڤنيست Emile Benveniste في أعمال هذه المدرسة.


يتميز نهج هذه المدرسة بالتركيز على الجانب الوظيفي للغة وعلى السمات المميزة في علم وظائف الأصوات وعلى العلاقة بين الأصوات والصيغ النحوية.

فيرى أتباعه أنه يجب دراسة اللغة من وجهة نظر وظيفية، أي دراسة الوظائف التي على اللغة أن تضطلع بها. فللصُّوَّيت أو الفونيم Phonème قبل كل شيء مفهوم وظيفي، إذ إنه الوحدة التقابلية الصغرى المجردة التي يسمح التعارض بينها وبين صويت آخر بالتمييز بين دلالتين فكريتين.


ففي اللغة العربية مثلاً يشكل (ب) و(م) صويتين لأن تقابلهما يكفي للتمييز بين «قلب» و«قلم»، وكذلك بين «بارد» و«مارد».


اهتم علم الأصوات الكلامية (الفونولوجية) الوظيفي لمدرسة براغ؛ بالسمات المادية المميزة لأصوات اللغة. وانكبت هذه المدرسة على دراسة مسألة توزع الصويتات. فرأى أتباعُها أن ظهور صويتين متمايزين في بيئة ما يحيد من معالمهما المميزة فيختفيان لتتولد وحدة مركبة تدعى بالصويت الكلي أو الفونيم الأساسي.


مثال ذلك الصويتان /e/ و/ε/ اللذان لا تقوم بينهما علاقة تقابلية أو ضدية إلا إذا كانا في مقطع صوتي مفتوح كما هو الحال في dē وdais.


أما إذا كان المقطع الصوتي مغلقاً، فإنهما يجتمعان في صويت كلي هو ε لا يتصف بصفة صوتية تقابلية. يعد مارتينه أبرز أتباع تروبتسكوي في مجال علم وظائف الأصوات فقد أكمل عمله وأصلح مساره خاصة فيما يتعلق بظاهرة التحييد ومعرفة الطرائق التي يمكن على أساسها تحليل تتابع الأصوات في لغة ما. وقد طور نظريته في النطق المزدوج بالاستناد إلى المذهب الوظيفي عند تروبتسكوي.


يرى أتباع مدرسة براغ؛ استحالة تفسير التطور الفونولوجي من دون القبول بمبدأ الغائية، فالنظام الفونولوجي كيان عضوي في حالة تطور دائم الغاية منه الوصول إلى التناسق.

وانطلاقاً من أنه يجب النظر إلى اللغة على أنها نظام وظيفي، فقد اعتبر ياكوبسون أن للكلام ست وظائف هي: – الوظيفة الموضوعاتية والتعبيرية (أو الانفعالية)، التأثرية، والاتصالية، والشعرية، ووظيفة المصطلح اللغوي.


تقبَّل مؤسسوا هذه المدرسة النقد والاقتراحات لكنهم كانوا يخضعونها للفحص والتشذيب قبل إدخالها في هيكلهم العام.

بالعربية

بالعربية: منصة عربية غير حكومية؛ مُتخصصة في الدراسات والأبحاث الأكاديمية في العلوم الإنسانية والاجتماعية.

‫2 تعليقات

  1. لماذا لا تتوفر هذه المقالة على قائمة المصادر والمراجع،لحصول إستفادة أكبر للباحث.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى