علم المعاجم – Lexicology

علم المعاجم (Lexicology)، هو ذلك الجزء من علم اللسانيات الذي يهتم بدراسة الكلمات وطبيعتها ومعناها، وعناصر الكلمات، والعلاقات بين الكلمات (العلاقات الدلالية)، ومجموعات الكلمات ودراسة كل المعجم للغة من اللغات.

ويتربط علم المعاجم بعلم آخر هو علم صناعة المعاجم (Lexicography)، ومن أشهر المعاصرين العرب الذين لهم دراسات جادة ومفيدة في علم المعاجم العالم العراقي علي القاسمي، كما أن مكتب تنسيق التعريب بالرباط ومجلته اللسان العربي لهما اهتمام كبير بعلم المعاجم وعلم صناعة المعاجم.


المعجم لغةً: (هو قاموس، كتاب يضمُّ مفرداتٍ لغويَّةً مرتَّبة ترتيباً مُعيَّناً وشرحاً لهذهِ المفردات، أو ذكر ما يُقابلها بلغة أخرى)، أمّا اصطلاحاً: هو الكتاب الذي يحتوي على شرح المُفردات والألفاظ اللغويّة وتوضيح مَعانيها وصفاتها ودلالاتها.


وسمي أيضا القاموس: البحر العميق. وإنما سميت المعجمات بالقواميس نظراً لأن الفيروزآبادي سمى كتابه (القاموس المحيط) واشتهر هذا الكتاب حتى اتسعت الدلالة فأصبح كل معجم يسمى قاموساً.


تعود نشأة وتاريخ المَعاجم في اللّغة العربيّة إلى نزول القرآن الكريم؛ لضرورة توضيح المُفردات والألفاظ اللغويّة، ودخول الكثير من غير العرب في الإسلام وتحديداً في القرن الثّاني الهجري، وقد سُمّي المُعجم بهذا الاسم اشتقاقاً من الفعل (أعجم)، أي بمعنى أزال العجمة، وهنالك الكثير من الناس من يستبدلون كلمة المُعجم بالقاموس؛ فكلمة القاموس في اللّغة تعني البحر، وقد تكون صفة للمعجم ليس أكثر، الأمر الذي استدعى وجوده لتفسير ما يصعب عليهم من مفردات.


وكان ابن عباس رضي الله عنه من أعلم الناس بمعاني القرآن وكان يحفظ الشواهد عليها من كلام العرب، وقد سأله نافع بن الأزرق أسئلة كثيرة عن معاني بعض ألفاظ القرآن فأجاب عنها واستشهد على كل معنى ببيت من شعر العرب.

والمرحلة الحقيقية هي مرحلة جمع اللغة من أفواه العرب حفاظاً عليها من الضياع وذلك عندما اختلط العرب بالأعاجم ووجد اللحن فانبرى لذلك جمع من العلماء الثقات وشافهوا العرب في البوادي وكتبوا عنهم كالكسائي والخليل والشافعي والأصمعي وغيرهم، وجمعوا هذه المادة دون تنظيم. ثم جاء الخليل ورتب اللغة على الألفاظ ثم توالت المعجمات بعد ذلك.


معجمات المعاني أو الموضوعات

وهي المعجمات التي تجمع الألفاظ التي تخص موضوعاً معيناً كالإبل أو اللبن أو الحشرات أو أسماء السيف وصفاته أو أسماء الخيل وأسماء ألوانها وأصواتها…، ومن هذه الكتب: الغريب المصنف لأبي عبيد القاسم بن سلام، فقه اللغة وسر العربية للثعالبي، كفاية المتحفظ لابن الأجدابي، المخصص لابن سيده وهو أوسعها.


وهي المقصودة عند الإطلاق وهي التي تجمع ألفاظ اللغة عموماً حسب ترتيب معين دون نظر إلى الموضوع، ومنها: اللسان، القاموس، الصحاح.


وهي المعاجم التي تحتوي على الألفاظ والمفردات التي أُدخِلت إلى اللّغة العربيّة من الأقوام والشّعوب الأجنبيّة، مثل الرّوم والفرس، وتمّ تعريبها.


وهي المعاجم التي تحتوي على الأمثال العربيّة وشرحها وتوضيح معانيها ومقاصدها.


وهي المعاجم التي تحتوي على المعاني الخاصّة بمُفردات القرآن الكريم والسُنّة النبويّة.

هي المعاجم التي تحتوي على شرح وتوضيح المُصطلحات الطبيّة والعلميّة والفنيّة.

هنالك العديد من المعاجم في اللّغة العربيّة للعديد من المُؤلّفين الذين اتّبع كلّ منهم نسقاً وترتيباً مُعيّناً يختلف عن الآخر، وفيما يأتي أهم معاجم اللّغة العربيّة ومُؤلّفيها مُقسّمة حسب طريقة ترتيبها ونوعها:

العين للخليل الفراهيديّ، وأساس البلاغة للزَمخشريّ، والمُحكم لابن سيده، وديوان الأدب للفارابّي، والمُعجم الوسيط لمَجمع اللّغة العربيّة.

مُتخَيَّرالألفاظ لابن فارس، والمُخصّص لابن سيده، والغريب المُصنّف لأبي عبيد القاسم بن سلام.

كتاب التّعريفات للجَرجانيّ، والكُليّات للأبي البقاء أيوب بن موسى الكفويّ، وقاموس طبيّ إنجليزي عربي لخليل خير الله، والمُعجم العسكري المُوحّد للجامعة العربيّة.

مجمع الأمثال لأحمد الميدانيّ، والمُستقصيّ للزَمخشريّ، والوسيط في الأمثال للواحدي.

المفردات في غريب القرآن لأبي القاسم الأصفهانيّ، والمعجم المُفَهرس لألفاظ القرآن الكريم لمحمد فؤاد عبد الباقيّ.

المُحافظة على القرآن الكريم، وضمان سهولة الفهم، وضمان صحته بشكل كامل.
دمج الألفاظ اللغويّة والمُفردات مع الشّواهد والأمثلة القرآنيّة والنبويّة لضمان استمرارها عبر الزّمن.
بناء مادّة سهلة ومُيسّرة لتعليم اللّغة العربيّة لغير العرب واللذين يريدون تعلُّمها من الثّقافات والشّعوب الأخرى حول العالم.

الحفاظ على اللّغة العربيّة من الفساد والضّياع.

توضيح المعاني والمُفردات والألفاظ اللغويّة الجديدة والغريبة بطريقة تُبسِّطها وتُقرِّبها من العقل.

توضيح طريقة اللّفظ والهجاء لكلّ من المُفردات الواردة فيه.

تحديد النّوع الصرفيّ للكلمة سواءً كانت اسماً، أم فعلاً، أم حرفاً، والتّمييز بين المذكر والمؤنث منها، ونحو ذلك من الأمور الصرفيّة.

توضيح معنى الكلمة والإشارة إلى مجال استخدامها؛ لأنّ هنالك العديد من الكلمات في اللغة التي تحتمل أكثر من معنى.

Exit mobile version