أخبار ومتابعات

“مجدي مفارجة” أكاديمي فلسطيني من بين أكثر الباحثين تأثيرًا على مستوى العالم

ضمن 110 باحثين فقط حول العالم حصلوا على هذا اللقب.. احتفاء بأكاديمي فلسطيني بعد تصنيفه من بين أكثر الباحثين تأثيرا بمجال علم الحاسوب على مستوى العالم.

تزخر الجامعات الفلسطينية، بأسماء عدد من الأساتذة الذين تركوا بصمة واضحة في شتى المجالات والتخصصات العلمية، فاحتلوا مكانة مرموقة في قائمة أكثر الأكاديميين والباحثين تأثيرًا على مستوى العالم.

مجدي مفارجة، أستاذ الحاسوب المتخصص في الذكاء الاصطناعي في جامعة بيرزيت، واحدٌ من بين هؤلاء، الذين تم اختيارهم مؤخرًا ضمن الباحثين الأكثر تأثيرًا في العالم.


وكان الاختيار وفقًا لقائمة “كلاريفات” و”ثومسون رويترز”، وهما قاعدتان معرفيتان متخصصتان في نشر الأبحاث العالمية.

وحصل على هذا اللقب 110 باحثا مختصا في مجال علم الحاسوب على مستوى العالم، في حين حصل أكثر من 6600 باحث في الحقول كافة على ألقاب مشابهة، تم اختيارهم من بين 8 ملايين باحث حول المعمورة.


  • قيمة الأبحاث وأهميتها

يقول مفارجة: “يخضع أي بحث قبل اختياره ونشره في هذه المنصات العالمية، لعملية تحكيم منهجية من قبل 3 باحثين متخصصين يحملون ألقابًا علمية عليا، وقبل ذلك كله يجب أن تكون هذه الأبحاث ذات قيمة وتُقدم شيئًا جديدًا في العلم.

وأشار في حديث خاص مع “وكالة سند للأنباء” إلى أن قيمة هذه الأبحاث تأتي من خلال عدد الاقتباسات والاستشهادات التي ينقلها باحثون آخرون عنها ونسبة الرجوع إليها.

وكان مفارجة قد حصل عام 2018 على جائزة الباحث المتميز على مستوى جامعة بيرزيت، إضافة لفوزه بجائزة أفضل بحث علمي على مستوى جامعات الضفة في ذات العام في المسابقة التي نظمها البنك الإسلامي الفلسطيني.


وأُدرج أستاذ الحاسوب مؤخرًا ضمن أفضل 100 ألف باحث عالمي، ومن أعلى 2% من الباحثين في مجالاتهم الفرعية، ضمن قاعدة بيانات تقييم الإنتاج العلمي للباحثين، التي أعدتها جامعة “ستانفورد” الأمريكية بالتعاون مع مؤسسة نشر عالمية لعامين متتاليين 2020 و2021.

ويوجد حول العالم أكثر من 8 مليون باحث مختص في مجال الحاسوب، ومن بين هؤلاء تم اختيار 190 ألفًا، حيث احتل مفارجة عام 2020 الرقم 82 ألف، وفي العام الحالي تقدّم على هذه اللائحة العالمية ليصبح ترتيبه 40 ألف.


  • العمل في فريق

ويؤكد مفارجة أن أحد أسرار نجاحه وتبوؤه مركزًا متقدمًا في السلم العالمي هو “عمله ضمن فريق يضم باحثين عرب وأجانب أكفاء، من بينهم أساتذة في الجامعة الأردنية وأكاديميين من ليبيا والصين وكندا”.

ونبّه إلى أن “العمل ضمن مجموعة باحثين يختصر الكثير من الوقت والجهد ويعطي البحث نتائج ذات مصداقية أكبر، حيث يختص كل أستاذ في جانب معين كالتجربة والتدقيق والصياغة”.

ولفت مفارجة النظر إلى أن جامعة بيرزيت منحته إجازة مدفوعة الأجر لمدة عام بهدف التفرغ العلمي وكتابة الأبحاث، الأمر الذي كان له أثر إيجابي كبير على الصعيد المعرفي.


وأضاف: “إعداد الأبحاث بحاجة لجهود مضنية وتفرغ، فبعضها استغرق أكثر من 17 ساعة عمل في اليوم الواحد، وخلال عام 2021 تمكنت من كتابة 27 بحثًا ذات عناوين مختلفة يشترك مجملها في مجال الذكاء الاصطناعي.

ويعني هذا المصطلح (الحديث نسبيًا) محاولة جعل الحاسوب يفكر بطريقة مشابهة للطبيعة ومحاكاة القدرات الذهنية البشرية، بهدف الوصول إلى خوارزميات ناجحة.


  • تقليص الفجوة بين النظري والعملي

ويسعى مفارجة لتقليل الفجوة بين ما هو أكاديمي نظري وما هو عملي، حيث عمد مؤخرًا لتأسيس شركة “لوجستكس” الخاصة به، لحل المشاكل التي تعترض التجارة الإلكترونية وما يرتبط بها في قطاع التوصيل.

وبيّن: “تعتمد هذه الشركة على فكرة الذكاء الصناعي لدعم القطاع الواعد بهدف تقليل تكلفة النقل على التاجر وتحسين رضا الزبائن، وذلك من خلال بناء نظام محوسب لإدارة شركات التوصيل والخدمات اللوجستية.

وشدد على أن شركته “أوصلت هذا النظام لعدد من الشركات في فلسطين والأردن وعدة دول خليجية، وكان له دور كبير في تحسين أداء جميع العمليات التي تترافق مع التجارة عن بُعد”.


ويدّرس مفارجة الحاصل على درجة الدكتوراة من ماليزيا عام 2012، في برنامجي ماجستير الحوسبة وهندسة البرمجيات في جامعة بيرزيت.

 وبجانب مهام التدريس، واصل مفارجة جهوده البحثية، واستطاع بالتعاون مع باحثين آخرين، نشر أكثر من 80 بحثًا في مجلات علمية مرموقة في مجال الذكاء الاصطناعي.

 


أحمد البيتاوي- وكالة سند للأنباء

بالعربية

بالعربية: منصة عربية غير حكومية؛ مُتخصصة في الدراسات والأبحاث الأكاديمية في العلوم الإنسانية والاجتماعية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى

You cannot copy content of this page